164

Sharḥ al-ʿAqīda al-Ṭaḥāwiyya – Ibn Jibrīn

شرح العقيدة الطحاوية - ابن جبرين

Genres

أطفال المسلمين وحكمهم في الآخرة
السؤال
ما الرأي في حديث عائشة ﵂ عندما مات أحد أطفال جيرانها فقالت: هنيئًا لكم من طيور الجنة، فقال لها الرسول ﷺ: (وما يدريك أنه من أهلها؟)، فهل فيه تناقض مع ما قلته من أن أطفال المسلمين يدخلون الجنة؟
الجواب
الحديث فيه أنه ﵊ دعي للصلاة على طفل فقالت: (طوبى له عصفور من عصافير الجنة، فقال ﷺ: وما يدريك! إن الله خلق للجنة أهلًا، خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم) إلى آخره.
فهو ﵊ ينهى أن يجزم أحد لأحد بجنة أو نار، ويقول: إن العلم عند الله تعالى، فالله هو الذي يعلم مقادير الخلائق، وهو الذي يقدر آجالهم وهو الذي يعلم ما خلق له هذا، وماذا يكون عليه.
واعتقادنا أن أولاد المسلمين مع آبائهم لأنهم تبع لهم، ولكن حكمنا على الآباء هو الذي نتوقف فيه، فالله أعلم ماذا عليه الآباء، وعلى كل حال فلا ينافي هذا الحكم بأن أولاد المؤمنين مع آبائهم وأنهم الذين يجتذبونهم، كما ورد في كثير من الأحاديث أن أباه ينتظره أو أنه ينتظر أباه وأن الأطفال يرجحون ميزان آبائهم ونحو ذلك.

11 / 45