حينئذ يطلبان أرضيهما من فَدَك وسهمهما من خيبر، فقال لهما أبو بكر: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: لا نورث، ما تركنا صدقة، وإنَّما يأكل آلُ محمد من هذا المال" الحديث.
وأمَّا الخلافة، فمعاذ الله أن يتولاَّها أبو بكر ﵁ وهي حقٌّ لغيره، وإنَّما تولاَّها بمبايعة أصحاب رسول الله ﷺ إيَّاه، وتحقَّق بهذه البيعة ما أخبر به الرسول ﷺ بقوله: "ويأبَى الله والمؤمنون إلاَّ أبا بكر"، فقد روى البخاري (٥٦٦٦) ومسلم (٢٣٨٧) في صحيحيهما - واللفظ لمسلم - عن عائشة ﵂ قالت: "قال لي رسول الله ﷺ في مرضه: ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى أكتبَ كتابًا؛ فإنِّي أخاف أن يَتمنَّى مُتمنٍّ ويقول قائل: أنا أولَى، ويأبى الله والمؤمنون إلاَّ أبا بكر".
٥ - قال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (١/٤٥٣): "وانظر إلى عمر بن