204

ʿAṣr al-khilāfa al-rāshida: Muḥāwala li-naqd al-riwāya al-tārīkhiyya wifq manhaj al-muḥaddithīn

عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Publisher Location

الرياض

Genres

ومن أهم ما حدث من تغيير في توزيع الصدقات في خلافة عمر ﵁ إسقاط سهم (المؤلفة قلوبهم) (١) إذ كانوا يتألفون بالمال في عهد النبي ﷺ وأبي بكر ﵁ (٢). وذلك لأن الإسلام كان قوي الجانب في خلافته فلا حاجة للإنفاق من أموال الزكاة على هذا الصنف من الأصناف الثمانية التي نصت عليها الآية (٣).
وتشير روايات ضعيفة إلى أن عمر كان يجهز المجاهدين بأربعة آلاف فرس (٤)، وثلاثين ألف بعير (٥).
ومن المعروف أن المجاهدين هم أحد الأصناف الثمانية الذين يستحقون الزكاة حتى لو كانوا أغنياء. ومن البديهي القول بأن وفرة الأموال نتيجة الفتوحات ساعدت على التوسع في الصرف على التكافل الاجتماعي مما رفع من مستوى المعيشة في المجتمع.

(١) تتضافر آثار ضعيفة على إثبات هذا الإسقاط (أحمد: فضائل الصحابة ١: ٢٩٢، وابن زنجويه: الأموال ٢: ٦٢٣، ويعقوب بن سفيان: المعرفة والتأريخ ٣: ٣٧٢ - ٣٧٣، والبيهقي: السنن ٢٠:٧).
(٢) مسلم: الصحيح بشرح النووي ٧: ١٥٦، وصحيح الترمذي للألباني ١: ٢٠٤، وابن كثير: التفسير ٢: ٣٦٥.
(٣) ابن كثير: التفسير ٢: ٣٦٥.
(٤) ابن سعد: الطبقات ٣: ٣٠٦، وابن أبي شيبة: المصنف ٦: ٤٧٥، والطبري: تأريخ ٢: ٥٧١ والأثر ضعيف للانقطاع بين نافع مولى ابن عمر وعمر، ولتدليس الحجاج بن أرطأة وقد عنعنه.
(٥) ابن سعد: الطبقات ٣: ٣٠٥ - ٣٠٦ والأثر ضعيف للانقطاع بين الراوي وعمر ﵁.

1 / 222