277

Mawsūʿat maḥāsin al-Islām wa-radd shubahāt al-liʾām

موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

Publisher

دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Genres

٦ - الفحش، والسب، وبذاءة اللسان: والفحش: هو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة.
ولم يكن النبي ﷺ فاحشًا ولا متفحشًا. (١)
وقال: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". (٢)
ومن أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه قالوا: يا رسول الله وكيف يسب الرجل والديه؟ قال: "يسب الرجل فيسب أباه". (٣)
٧ - اللعن: إما لعن الحيوان أو الجماد أو الإنسان وكل ذلك مذموم، قال النبي ﷺ "لعن المؤمن كقتله" (٤).
وقال ﷺ "إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة". (٥)
٨ - المزاح: منه مباح ومنه مذموم فأما المباح فهو ما كان يسيرًا ولم يتعد قدر الحاجة، وأما المذموم فهو الذي يتجاوز به العبد الحد، وكان النبي ﷺ "يمزح ولا يقول إلا حقًّا".
٩ - السخرية والاستهزاء: قال ﷾: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: ١١]. وعن عائشة ﵁ قالت: حكيت إنسانًا فقال لي النبي ﷺ: "والله ما أحبُ أني حاكيت إنسانًا ولي كذا وكذا". (٦)
١٠ - إفشاء السر: وهو منهي عنه لما فيه من الإيذاء، والتهاون بحق المعارف والأصدقاء قال ﷺ: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه

(١) البخاري (٦٠٣٥)، مسلم (٦٨) عن عبد الله بن عمرو ﵄.
(٢) البخاري (٦٠٤٤)، مسلم (١١٦) عن عبد الله بن مسعود ﵁.
(٣) البخاري (٥٩٧٣)، مسلم (١٤٦) عن عبد الله بن عمرو ﵄.
(٤) أحمد (٤/ ٣٣)، الدارمي (٢/ ٢٥٢ - ٢٣٦١)، وصححه الألباني (صحيح الجامع ٥٤٠٤).
(٥) مسلم (٨٦).
(٦) أبو داود (٤٨٧٥)، البيهقي في الشعب (٥/ ٣٠١)، وصححه الألباني في الجامع الصغير (١٠٤٥٢).

1 / 277