Mawsūʿat maḥāsin al-Islām wa-radd shubahāt al-liʾām
موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام
Publisher
دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)
Edition
الأولى
Publication Year
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
Genres
٦ - وفي حديث زيد بن ثابت ﵁ أن رسول الله ﷺ أَمْلَى عَلَيْهِ ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ﴿وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ قَالَ: فَجَاءَهُ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَهُوَ يُمِلُّهَا عَلَيَّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! لَوْ أَسْتَطِيعُ الْجِهَادَ لَجَاهَدْتُ! وَكَانَ رَجُلًا أَعْمَى، فَأَنْزَلَ الله ﵎ عَلَى رَسُولِهِ ﷺ وفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي؛ فَثَقُلَتْ عَلَيَّ حَتَّى خِفْتُ أَنَّ تَرُضَّ فَخِذِي، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ فَأَنْزَلَ الله ﷿ ﴿غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ﴾. (١)
٧ - وعن يعلى بن أمية قال: قال لي عمر: أيسرك أن تنظر إلى رسول الله ﷺ وهو يوحى إليه؟ فرفع طرف الثوب عن وجهه وهو يوحى إليه بالجعرانة، فإذا هو محمر الوجه. وهو يغط كما يغط البَكْر. (٢)
٨ - عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: خَرَجَتْ سَوْدَةُ بَعْدَمَا ضُرِبَ الْحِجَابُ لِحَاجَتِهَا، وَكَانَتْ امْرَأَةً جَسِيمَةً لَا تَخْفَى عَلَى مَنْ يَعْرِفُهَا؛ فَرَآهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: يَا سَوْدَةُ أَمَا وَالله مَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا فَانْظُرِي كَيْفَ تَخْرُجِينَ؟ قَالَتْ: فَانْكَفَأَتْ رَاجِعَةً وَرَسُولُ الله ﷺ فِي بَيْتِي، وَإِنَّهُ لَيَتَعَشَّى وَفِي يَدِهِ عَرْقٌ، فَدَخَلَتْ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي فَقَالَ لِي عُمَرُ كَذَا وَكَذَا، قَالَتْ فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ ثُمَّ رُفِعَ عَنْهُ وَإِنَّ الْعَرْقَ فِي يَدِهِ مَا وَضَعَهُ فَقَالَ: "إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ". (٣)
٩ - عن عبد الله بن عمرو ﵁ قلت: يا رسول الله، هل تحس بالوحي؟ قال: "نعم أسمع صلاصل ثم أثبت عند ذلك، وما من مرة يوحى إلى إلا ظننت أن نفسي تفيض منه". (٤)
(١) البخاري (٢٦٧٧)، ومسلم نحوه (١٨٩٨). (ترض) من الرض وهو الدق وكل شيء كسرته فقد رضضته.
(٢) البخاري (١٤٦٣)، ومسلم (١١٨٠) البَكْرِ [الإبل].
(٣) البخاري (٤٥١٧) واللفظ له، ومسلم (٢١٧٠).
قال ابن كثير: فدل هذا على أنه لم يكن الوحي يغيب عنه إحساسه بالكلية، بدليل أنه جالس ولم يسقط العرق أيضًا من يده صلوات الله وسلامه دائمًا عليه.
(٤) إسناده ضعيف. أخرجه أحمد ٢/ ٢٢٢، وأورده الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٥٩، وقال رواه الطبراني وأحمد، وإسناده حسن. وضعف إسناده الألباني في الضعيفة (٢٧٧٨) لعمرو بن الوليد - السهمي المصري - مجهول، =
4 / 179