228

al-Mawsūʿa al-Qurʾāniyya

الموسوعة القرآنية

Publisher

مؤسسة سجل العرب

Edition

١٤٠٥ هـ

Genres

رسول الله ﷺ، واستقبلنا عمال خيبر غادين، قد خرجوا بمساحيهم ومكاتلهم، فلما رأوا رسول الله ﷺ والجيش، قالوا: محمد والخميس معه! فأدبروا هرابا،
فقال رسول الله ﷺ: الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين!
وتدنى «١» رسول الله ﷺ الأموال يأخذها مالا مالا، ويفتحها حصنا حصنا، وأصاب رسول الله ﷺ منهم سبايا، منهن: صفية بنت حيى بن أخطب وكانت عند كنانة بن الربيع بن أبى الحقيق وبنتى عم لها، فاصطفى رسول الله ﷺ صفية لنفسه.
وكان دحية بن خليفة الكلبى قد سأل رسول الله ﷺ صفية، فلما اصطفاها لنفسه، أعطاه ابنتى عمها، وفشت السبايا من خيبر فى المسلمين.
وأتى رسول الله ﷺ بكنانة بن الربيع، وكان عنده كنز بنى النضير، فسأله عنه، فجحد أن يكون يعرف مكانه، فأتى رسول الله ﷺ رجل من يهود، فقال لرسول الله ﷺ: إنى رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة، فقال رسول الله ﷺ لكنانة: أرأيت إن وجدناه عندك: أأقتلك؟ قال: نعم. فأمر رسول الله ﷺ بالخربة فحفرت، فأخرج منها بعض كنزهم، ثم سأله عما بقى، فأبى أن يؤديه، فأمر به رسول الله ﷺ الزبير بن العوام، فقال: عذبه حتى تستأصل ما عنده
، فكان الزبير يقدح بزند فى صدره حتى أشرف على نفسه، ثم دفعه رسول الله ﷺ إلى محمد بن مسلمة، فضرب عنقه بأخيه محمود بن مسلمة.

(١) تدنى: أخذ الأدنى فالأدنى.

1 / 229