Encyclopedia of the Quran
الموسوعة القرآنية
Publisher
مؤسسة سجل العرب
Edition Number
١٤٠٥ هـ
Genres
الله، بل تتركى فى ملكك، فهو أخف علىّ وعليك، فتركها. وقد كانت حين سباها قد تعصت بالإسلام، وأبت إلا اليهودية، فعزلها رسول الله ﷺ، ووجد فى نفسه لذلك من أمرها. فبينما هو مع أصحابه، إذ سمع وقع نعلين خلفه، فقال: إن هذا لثعلبة بن سعية يبشرنى بإسلام ريحانة، فجاءه فقال: يا رسول الله، قد أسلمت ريحانة، فسره ذلك من أمرها.
ولما انصرف أهل الخندق عن الخندق، قال رسول الله ﷺ:
لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا، لو كنتم تغزونهم.
فلم تغزهم قريش بعد ذلك، وكان هو الذى يغزوها حتى فتح الله عليه مكة.
ولما انقضى شأن الخندق، وأمر بنى قريظة، وكان سلام بن أبى الحقيق، وهو أبو رافع. فيمن حزّب الأحزاب على رسول الله ﷺ، وكانت الأوس قبل أحد قتلت كعب بن الأشرف، فى عداوته لرسول الله ﷺ، وتحريضه عليه، استأذنت الخروج رسول الله ﷺ فى قتل سلام بن أبى الحقيق، وهو بخيبر، فأذن لهم.
٧٦- غزوة بنى لحيان
ثم أقام رسول الله ﷺ بالمدينة ذا الحجة والمحرم وصفرا وشهرى ربيع، وخرج فى جمادى الأولى، على رأس ستة أشهر من فتح قريظة، إلى بنى لحيان، يطلب بأصحاب الرجيع: خبيب بن عدى وأصحابه، وأظهر أنه يريد الشام، ليصيب من القوم غرة. فخرج من المدينة ﷺ، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، فسلك على غراب، جبل بناحية المدينة، على طريقه إلى الشام، ثم استقام به الطريق، على المحجة من طريق
1 / 207