Encyclopedia of the Quran
الموسوعة القرآنية
Publisher
مؤسسة سجل العرب
Edition Number
١٤٠٥ هـ
Genres
وأخذوا عمرو بن أمية أسيرا، فلما أخبرهم أنه من مضر، أطلقه عامر بن الطفيل، وجز ناصيته، وأعتقه عن رقبة، زعم أنها كانت على أمه.
فخرج عمرو بن أمية، حتى إذا كان بالقرقرة «١»، أقبل رجلان من بنى عامر حتى نزلا معه فى ظل هو فيه. وكان مع العامر بين عقد من رسول الله ﷺ وجوار، لم يعلم به عمرو بن أمية، وقد سألهما حين نزلا:
ممن أنتما؟ فقالا: من بنى عامر، فأمهلهما، حتى إذا ناما، عدا عليهما فقتلهما، وهو يرى أنه قد أصاب بهما ثأرا من بنى عامر، فيما أصابوا من أصحاب رسول الله ﷺ. فلما قدم عمرو بن أمية على رسول الله ﷺ فأخبره الخبر، قال رسول الله ﷺ: لقد قتلت قتيلين لأدينهما.
ثم قال ﷺ: هذا عمل أبى براء، قد كنت لهذا كارها متخوّفا.
فبلغ ذلك أبا براء، فشق عليه إخفار عامر إياه، وما أصاب أصحاب رسول الله ﷺ بسببه وجواره، وكان فيمن أصيب عامر ابن فهيرة.
٧١- إجلاء بنى النضير
ثم خرج رسول الله ﷺ إلى بنى النضير يستعينهم فى دية ذينك القتيلين من بنى عامر، اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمرى، للجوار الذى كان رسول الله ﷺ عقد لهما، وكان بين بنى النضير وبين بنى عامر عقد وحلف، فلما أتاهم رسول الله ﷺ يستعينهم فى دية ذينك
(١) القرقرة: موضع قريب من المدينة.
1 / 186