227

Al-Mawsūʿa al-Qurʾāniyya al-muta khaṣṣiṣa

الموسوعة القرآنية المتخصصة

Publisher

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

Publisher Location

مصر

Genres

وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ وأما آخرها فقول الله سبحانه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ.
النوع الثانى: التناسب بين اسم السورة وموضوعها:
وهذا مبحث عظيم يبرز الأسرار الكامنة وراء أسماء السور القرآنية، بما يقتضيه ذلك من كون أسماء السور توقيفية من عند الله.
ومثال ذلك:
- سورة يوسف تشتمل على عبر وعظات تتلخص فى قوله تعالى فى نفس السورة:
إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ فليس موضوع السورة الأسف والحزن الذى يدل عليه معنى كلمة يوسف، ألا يكون المناسب أنه هو النبى الذى تدور حوله أحداث السورة تناسب أن تسمى باسمه؟.
- وكذلك سورة الحجرات، فمعنى هذا الاسم مأخوذ من الحجر بمعنى المنع، والحجرات جمع حجرة، وهى: المكان المحجور عليه بجدار محيط به، والمراد بالحجرات هنا بيوت النبى ﷺ والسورة الكريمة فى مجمل موضوعها تدور فى فلك الحجر على بعض السلوكيات الاجتماعية السيئة وتطهير المجتمع المسلم منها، مثل سوء الاستئذان على البيوت، والأخذ بنميمة الفاسق، والتقاتل، والاستهزاء، والتنابز بالألقاب، والغيبة، ونحو ذلك مما يتنافى مع الآداب الإسلامية العظيمة.
الآيات القرآنية:
الآية فى اللغة: لها عدة معان، منها:
١ - الدليل والبرهان: كما فى قوله ﷿: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ [الروم ٢٠].
٢ - العبرة: كما فى قوله ﷿: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ [هود ١٠٣].
٣ - المعجزة: كما فى الآية: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ [الإسراء ١٠١].
٤ - البناء الرفيع: كما فى قوله ﷿:
أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ:
[الشعراء ١٢٨].
وفى الاصطلاح: تعنى: جملة من كلمات القرآن ذات مطلع ومقطع، مندرجة فى سورة قرآنية.
وبهذا المعنى وردت كلمة آية فى قول الله

1 / 231