146

Mawsūʿat al-Akhlāq - al-Kharrāz

موسوعة الأخلاق - الخراز

Publisher

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Publisher Location

الكويت

Genres

٧ - الإلحاح في الدعاء مع تكراره.
عن أَبي هريرة ﵁ عن النبِي ﷺ أَنهُ قال: "لا يَزَالُ يُستَجَابُ لِلعَبدِ، مَا لَم يَدْعُ بِإثمِ أَو قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَم يَستَعجِل"، قيل: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الاستعجَالُ؟ قال: "يَقُولُ: قد دَعَوتُ وَقد دَعَوتُ فَلَم أَرَ يَستَجِيبُ لِي. فَيَسِتحسرُ عِندَ ذلِكَ وَيدَعُ الدعَاء" (١).
ومن جميل ما يُذكر عن الإمام ابن الجوزي قوله: "إذا جلست في الظلام بين يدي الملك العلام، فاستعمل أخلاق الأطفال، فالطفل إذا طلب شيئًا فلم يعط بكى، حتى أخذه".
٨ - عدم الاعتداء في الدعاء، بسؤال ما لا يجوز، وما لا يفعله الله ﷾، أو بإثم، أو بقطيعة رحم.
كالدعاء بالمستحيل كالخلود في الحياة، أو الدعاء على الغير بالوقوع بالمحرمات كأن يتعاطى المخدرات، أو المسكرات، أو فراق الأهل أو تشتت الشمل.
٩ - إخفاء الدعاء مع حضور القلب، والتضرع، والخشوع، والرغبة والرهبة، والإخلاص فيه.
قال تعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٥٥)﴾ [الأعراف: ٥٥].
وقال سبحانه: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ

(١) أخرجه مسلم (٢٧٣٥) في كتاب الذكر والدعاء، باب: بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل.

1 / 146