Encyclopedia of Arab Tribes
موسوعة القبائل العربية
Publisher
دار الفكر العربي
Edition Number
الثالثة
Publication Year
١٤٢١ - ١٤٣١ هـ
Genres
بقبائل العدنانية بأواصر المصاهرة أو الحلف وصاروا شعبًا واحدًا وقد انتهى أي شكل من التناحر منذ بزوغ الإسلام. وكان لحي الأنصار القحطانيين فضلًا في نصرته ونصرة النَّبِيّ ﷺ الذي أوصى (^١) بالأنصار دون سائر القحطانية لما لهم من الفضل والشرف والكرامة، ومن أراد المزيد عن تاريخ الأنصار المجيد فليطَّلع على سيرة النَّبِيّ ﷺ لابن هشام وابن إسحاق.
_________
(^١) قال ﷺ: أوصيكم بالأنصار فإن النّاس يزيدون والأنصار كما هم لا يزيدون.
وفي غزوة حنين لَمْ يعط النبي ﷺ الأنصار من الغنائم (الإبل والاغنام والماعز وغيرها من هوارن) وقد أعطى ﷺ أُناسًا من بني عدنان لكي يؤلف قلوبهم فانتابهم ضيق، وقال حسان بن ثابت شعرًا منه:
كما رددنا ببدر دون ما طلبوا … أهل النفاق وفينا ينزل الظفَر
ونحن جندك يوم النعف من أحد … إذا حزبت بطرًا أحزابها مُضَر
ولا تهر جناة الحرب نادينا … ونحن حين تلظى نارها سُعُر
فجمع النَّبِيّ ﷺ الأنصار (الأوس والخزرج) وقال لهم: ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب النّاس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار ولو سلك النّاس شِعبًا وسلكت الأنصار شعبًا لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناه أبناه الأنصار، فبكى القوم حتى أخضَلوا لحاهم أيَ بلوها بالدموع، وقالوا رضينا برسول الله قِسمًا وحظًا.
1 / 29