232

Mawsūʿat al-Albānī fī al-ʿaqīda

موسوعة الألباني في العقيدة

Publisher

مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Publisher Location

صنعاء - اليمن

Genres

الآن أمضى والحديث كما قلت: طويل الذيل؛ لأبين أن من دعوة حزب التحرير التي يدندنون حولها: أنهم يريدون أن يقيموا حكم الله في الأرض.
نحن أولا نلفت النظر إلى أنهم ليسوا منفردين بهذه الدعوة، فكل الجماعات الإسلامية والأحزاب الإسلامية تنتهي كلها إلى هذه الغاية: أي يريدون أن يقيموا حكم الله في الأرض، فهم ليسوا منفردين.
جاءني سؤال الآن وأنا كنت أن أؤجل الأسئلة إلى ما بعد، لأن هذا السؤال قد يقطع علي سلسلة أفكاري، ومع ذلك فأنا لا أخيب السائل؛ فأجيب عن السؤال هو: السؤال: يقولون: إن هناك رواية تقول: لما سئل الرسول عن الفرقة الناجية، أجاب الرسول بأنها الجماعة.
نعم هذه الرواية صحيحة ونؤمن بها، ولكن هذه الرواية: الجماعة، مفسرة بالرواية التي ذكرناها؛ لأننا لو ذكرنا لفظة الجماعة، أي هذه الروية التي جاء السؤال عنها أخيرًا؛ لوجب علينا أن نشرحها بالشرح الذي سبق ذكره آنفًا.
نُنهي إذن هذه الجلسة بالإجابة عن السؤال الأخير.
وأقول: هنا روايتان اثنتان، لما سئل الرسول ﵇ عن الفرقة الناجية، أجاب بروايتين اثنتين.
الأولى: هي التي ذكرتها آنفًا: «ما أنا عليه وأصحابي». والأخرى هي التي جاء السؤال عنها: قال: «هي الجماعة».
لكن أشعر بأن السائلة كأنها تتوهم بناء على ما قرأت من كتابات
حزب التحرير أن هذه الرواية: رواية الجماعة تخالف الروية التي أدرت
الحديث حولها.

1 / 249