208

Juhūd ʿulamāʾ al-Ḥanafiyya fī ibṭāl ʿaqāʾid al-qabūriyya

جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية

Publisher

دار الصميعي

Edition Number

الأولى-١٤١٦ هـ

Publication Year

١٩٩٦ م

Genres

أمكن إلهان لأمكن بينهما تمانع، بأن يريد أحدهما حركة زيد والآخر سكونه ...؛ وحينئذ إما أن يحصل الأمران؛ فيجتمع الضدان؛ أو لا؛ فيلزم عجز أحدهما) .
أي: يبطل أحد الإلهين ويبقى الآخر حقا، فثبت توحيد الصانع.
وهذا البرهان أشهر براهين المتكلمين في إثبات وحدانية الصانع؛ ومع ذلك قد طعن فيه بعض المتكلمين والمتفلسفين: كأبي هاشم عبد السلام بن محمد الحنفي إمام الهاشمية من المعتزلة (٣٢١هـ)، وأبي نصر الفارابي الضال الكافر (٣٣٩هـ)، والتفتازاني الحنفي فيلسوف الماتريدية (٧٩٢هـ)، وغيرهم.
ولكن لقوة هذا الدليل عند المتكلمين وشهرته عندهم قد كفر بعضهم التفتازاني وأبا هاشم لطعنهما فيه.
والحق أن هذا الدليل حجة عقلية قاطعة صحيحة لا مطعن فيها؛

1 / 230