132

Juhūd ʿulamāʾ al-Ḥanafiyya fī ibṭāl ʿaqāʾid al-qabūriyya

جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية

Publisher

دار الصميعي

Edition Number

الأولى-١٤١٦ هـ

Publication Year

١٩٩٦ م

Genres

٦ - وقال العلامة القاري (١٠١٤هـ) محققًا أن كلمة الإسلام هي: «لا إله إلا الله» دون غيرها:
(وإنما جاء الأنبياء ﵈ لبيان التوحيد، وتبيان التفريد؛ ولذا أطبقت كلمتهم، وأجمعت حجتهم على كلمة «لا إله إلا الله»، ولم يؤمروا بأن يأمروا أهل ملتهم بأن يقولوا: «الله موجود»؛ بل قصدوا إظهار أن غيره ليس بمعبود؛ ردا لما توهموا وتخيلوا؛ حيث قالوا:
﴿هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس: ١٨] .
و﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ [الزمر: ٣] ...) .
الوجه الثالث عشر:
أن توحيد العبادة مستلزم ومتضمن لتوحيد الربوبية دون العكس.
فمن لم يحقق توحيد العبادة، واكتفى بتوحيد الربوبية - كان كافرًا من الكافرين * ومشركًا من المشركين * وقد صرح بذلك علماء الحنفية:
١ - قال الإمام ابن أبي العز (٧٩٢هـ):
(فلو أقر رجل بتوحيد الربوبية الذي يقر به هؤلاء النظار؛ ويفنى فيه كثير من أهل التصوف؛ ويجعلونه غاية السائلين، وهو مع ذلك لم يعبد الله وحده، و[لم] يتبرأ من عبادة ما سواه كان مشركًا من جنس أمثاله من المشركين) .

1 / 147