69

Juhūd ʿulamāʾ al-Azhar fī bayān ḥaqīqat dīn al-Shīʿa = al-Shīʿa al-wajh al-ākhara shiqqāq lā wifāq

جهود علماء الأزهر في بيان حقيقة دين الشيعة = الشيعة الوجه الآخر شقاق لا وفاق

Publisher

الدار السلفية للنشر والتوزيع بالأسكندرية (مصر)

Genres

عن المسلمين لكان خائنًا لله ولرسوله وللمؤمنين، وحاشا أن يكون سيدنا علي كذلك.
هذا هو رد أهل السنة على فرية جابر في حديثه إلى الكليني، وفي كذب كليهما على سيدنا محمد الباقر. هذا ما كان من أمر كذب الكليني على سيدنا محمد الباقر.
بقي أن نذكر كذبة أكبر وأخطر اقترفها الكليني في حق سيدنا جعفر، وسيدتنا الطاهرة البتول فاطمة الزهراء بنت سيد الخلق والبشر، يزعم الكليني أن سيدنا جعفرًا الصادق قال لأبي بصير: «وإن عندنا لمصحف فاطمة ﵍، قال: وما مصحف فاطمة؟
قال الإمام: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله! ما فيه من قرآنكم حرف واحد» (١).
ويلح بعض علماء الشيعة إلحاحًا شديدًا - على ما تصوره - على تحريف القرآن الكريم. إن واحدًا من كبار علماء النجف في نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر، هو الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي ألف كتابًا سنة١٢٩٢هـ؛ أسماه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)، ملأه بالأكاذيب حول زيادات زعم أنها أضِيفَتْ إلى القرآن، وآيات

(١) المصدر السابق (ص٢٣٨).

1 / 70