147

Eclarification of the Truth in the Biography of Aisha al-Siddiqah

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

Publisher

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

Publisher Location

الظهران

Genres

'كتاب المراجعات' (١)، والثاني: التيجاني السماوي في كتابه 'فسألوا أهل الذكر'. وقد تصدى أهل السنة لصنيعهما الباطل، فأما الأول عبد الحسين فقد رد عليه الشيخ الألباني بقوله: "عقد عبد الحسين الشيعي المتعصب في كتابه 'المراجعات' (٢) فصولًا عدة في الطعن فيها وتكذيبها في حديثها، ورميها بكل واقعة، بكل جرأة وقلة حياء، مستندًا في ذلك إلى الأحاديث الضعيفة والموضوعة، .. مع تحريفه للأحاديث الصحيحة، وتحميلها من المعاني ما لا تحتمل كهذا الحديث الصحيح، فإنه حمله - فض فوه وشلت يداه - على السيدة عَائِشَة ﵂ زاعمًا أنها هي الفتنة المذكورة في الحديث ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا﴾ (٣)، معتمدًا في ذلك على الروايتين المتقدمتين: الأولى: رواية البخاري: «فَأَشَارَ نَحْوَ مَسْكَنِ عَائِشَة»، والأخرى: رواية مسلم: «خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ بَيْتِ عَائِشَة، فَقَالَ: "رَأْسُ الْكُفْرِ مِنْ هَاهُنَا»، فأوهم صاحب 'المراجعات' بأن الإشارة الكريمة إنما هي إلى مسكن عَائِشَة ذاته، وأن المقصود بالفتنة هي عَائِشَة نفسها!. والجواب: أن هذا هو صنيع اليهود الذين يحرفون الكلم من بعد مواضعه، فإن قوله في الرواية الأولى: «فَأَشَارَ نَحْوَ مَسْكَنِ عَائِشَة»، قد فهمه الشيعي كما لو كان النص بلفظ: "فأشار إلى مسكن عَائِشَة"! فقوله: "نحو" دون "إلى" نص

(١) ص (٢٣٧). (٢) ص (٢٣٧). (٣) سورة الكهف، الآية:٥.

1 / 170