309

Dustūr al-ʿUlamāʾ aw Jāmiʿ al-ʿUlūm fī Iṣṭilāḥāt al-Funūn

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

Publisher

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

Edition Number

الأولى، 1421هـ - 2000م

الحساب: في اللغة (شمردن) . وعلم الحساب علم يستعلم منه استخراج المجهولات العددية من معلومات مخصوصة عددية اثنين أو أكثر.

واعلم أن الحساب نوعان ينقسم إلى هوائي يستعلم منه استخراج المجهولات بلا مدخلية الخوارج وغير هوائي يحتاج فيه إلى استعمالها كأكثر القواعد المذكورة في خلاصة الحساب وغيرها من الرسائل المشهورة ويسمى الثاني بحساب التخت والتراب ويسمى الأول بالعمل على التشبيه والتعريف يشملهما ونظري يبحث فيه عن ثبوت الأعراض الذاتية للعدد وسلبها عنه وهو المسمى بالارتماطيقي وموضوعه العدد الحاصل في المادة والمقارن بها لا العدد مطلقا وما قيل إن الحاسب كما يبحث عن العدد المقارن للمادة في الخارج كذلك يبحث عن العدد المفارق للمادة بعروض العدد بالمجردات كالعقول العشرة والنفوس الفلكية والإنسانية وذات الواجب تعالى إن قلنا إن الواحد عدد كما سيجيء تحقيقه في العدد فالجواب عنه أن موضع الحساب ليس العدد مطلقا بل من حيث حصوله في المادة والبحث عن العدد في هذا الفن ليس على وجه يشمل المجردات لعدم تعلق غرض الحاسب به وغايته عدم الخطاء في الحساب.

حسن التعليل: في البديع أن يدعي لوصف علة مناسبة له باعتبار لطيف غير حقيقي أي لا يكون ما اعتبر علة للوصف علة له في الواقع وهو على أربعة أنواع كما بين في محله فلا يكون مثل قتل زيد أعاديه لدفع ضررهم من هذا الباب.

الحس المشترك: من الحواس الباطنة وهو قوة مرتبة في مقدم التجويف الأول من الدماغ يقبل الصور المنطبعة في الحواس الخمس الظاهرة. وهذه الخمسة كالجواسيس لها فتطلبها النفس من ثمة فتدركها ولذا سمي حسا مشتركا أي حسا اشترك فيه الحواس الظاهرة للخدمة كما إذا كان لشخص خمس خوادم يقال له بنطاسيا في اللغة اليونانية لأنه بمعنى الروح. والحس المشترك أيضا بمنزلة لوح للنفس الحيوانية والإنسانية فإن اللوح كما يقبل النقوش كذلك الحس المشترك يقبل انطباع جميع الصور الجزئية الجسمانية وتفصيل التجاويف الدماغية في الدماغ.

الحسرة: بلوغ النهاية في التهلف حتى يبقى القلب حسيرا لا موضع فيه لزيادة التلهف كالبصر الحسير لا قوة فيه للنظر.

الحسد: تمني زوال النعمة المحسود إلى الحاسد.

(باب الحاء مع الشين المعجمة)

الحشر: هو البعث والمعاد كما مر.

Page 25