274

Dustur Culama

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

Publisher

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

Edition Number

الأولى، 1421هـ - 2000م

به الصفات السلبية أعني ليس بجوهر ولا جسم وغير ذلك كما يراد بكمال الصفات الصفات الثبوتية. وإنما يراد بجلال الذات الصفات السلبية لأنها أسباب الجلال والعظمة. فإن الغرض من الصفات السلبية تنزيه ذاته تعالى عن النقائص فيحصل بها جلاله وعظمته تعالى كما ذكرنا في الحواشي على شرح العقائد النسفية.

باب الجيم مع الميم

الجمع: في عرف النحاة ما دل على جملة آحاد مقصودة بحروف مفردة بتغير ما. وعند الصوفية شهود الإسناد بالله والتبري من الحول والقوة إلا بالله وتتمة هذا المرام في التفرقة. والجمع عند أرباب البديع أن يجمع بين متعدد اثنين أو أكثر في حكم كقوله تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا} . وفي عرف الحساب الجمع عبارة عن جمع عددين وما فوقهما ويقال للحاصل حاصل الجمع كما يقال لأحد العددين المزيد وللآخر المزيد عليه. واعلم أن ما فوق الواحد جمع عند أصحاب الفرائض وعند المنصقيين أيضا لكن في التعريفات لا مطلقا كما هو المشهور. ومعنى الجمع في قولهم المعرف لا بد وأن يكون جامعا ومانعا في المنع إن شاء الله تعالى.

الجمع الصحيح: هو الجمع الذي لم يتغير بناء واحده لأجل الجمعية أصلا ويسمى جمع السلامة أيضا لسلامة بناء الواحد فيه.

الجمع المكسر: جمع تغير بناء واحده لأجل الجمعية أي تغير كان والتفصيل في جامع الغموض.

جمع القلة: جمع يطلق على ثلاثة وعشرة وما بينهما. ويكون على وزن أفعل وأفعال وأفعلة وفعلة كأفلس وأفراس وأرغفة وغلمة جمع فلس وفرس ورغيف وغلام.

جمع الكثرة: جمع يطلق على ما فوق العشرة إلى ما لا نهاية له. والجمع الصحيح مذكرا كان أو مؤنثا وما سوى جمع القلة كلاهما جمع الكثرة. وقد يستعار أحدهما للآخر كقوله تعالى: {ثلاثة قروء} . وفي موضع إقراء.

جميعا: كمعا في الإعراب وفرقه عنه فيه أيضا.

جم غفير: أي جمع كثير (الجم) من الجموم وهو الكثرة (والغفير) من الغفر وهو الستر أي في الكثرة بحيث يستر ما وراءه أو وجه الأرض.

جمع المؤنث السالم: عند النحاة هو الجمع بالألف والتاء سواء كان واحده

Page 280