يقول الآلوسي رحمه الله تعالى: وعن الراغب معنى قوله تعالى: (هم الذين يقولون لا تنفقوا..) (٢١٩) المنافقون: ٧ أنهم يأمرون بالإضرار بالمؤمنين وحبس النفقات، ولا يفطنون أنهم
٥٤
إذا فعلوا ذلك أضروا بأنفسهم، فهم لا يفقهون، ذلك، ولا يفطنون له.. (٢٢٠) .
هذه العبارات تقارب تقارب تماما عبارات الخطيب في درة التنزيل (٢٢١) .
والآلوسي ﵀ أحيانا ينقل عن الدرة ولا يصرح باسم مؤلفه، وهذا يدلنا على أنه إما نقل
بالواسطة وإما أنه يشك في نسبته إلى الراغب، حيث يقول:
وقال بعضهم قدم أمر خلق الإنسان من نطفة لأن النعمة في ذلك قبل النعمة في الثلاثة بعد، ثم ذكر بعده ما به قواه الإنسان من فائدة الحرث وهو الطعام الذي لا يستغني عنه (٢٢٢) الجسد الحي، وذلك الحي، وذلك الحب الذي يختبر قيحتاج بعد حصوله إلى حصول الماء ليعجز به.. (٢٢٣) .
هذه العبارة تقارب أيضا من عبارات الخطيب في درة التنزيل (٢٢٤) .