150

Durra al-Ghawwāṣ fī awhām al-khawāṣṣ

درة الغواص في أوهام الخواص

Editor

عرفات مطرجي

Publisher

مؤسسة الكتب الثقافية

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Publisher Location

بيروت

وَجَاء فِي حَدِيث عمر ﵁ أَنه كَانَ ينس النَّاس بعد الْعشَاء الْآخِرَة بِالدرةِ، وَيَقُول: انصرفوا إِلَى مَنَازِلكُمْ فَمن رَوَاهُ بِالسِّين الْمُهْملَة عَنى بِهِ يسوقهم، وَمِنْه سميت الْعَصَا منسأة للسوق بهَا، وَمن رَوَاهُ بِالْمُعْجَمَةِ فَمَعْنَاه يتناولهم، مَأْخُوذ من قَوْله تَعَالَى: ﴿وأنى لَهُم التناوش﴾ .
وَورد فِي الْآثَار أَن عليا كرم الله وَجهه خطب النَّاس على مِنْبَر الْكُوفَة، وَهُوَ غير مسكوك، فَمن رَوَاهُ بِالسِّين الْمُهْملَة، فَمَعْنَاه أَنه غير مسمور، لِأَن السك تضبيب الْبَاب.
وَمن رَوَاهُ بإعجام الشين فَالْمَعْنى أَنه غير مشدود.
وَنقل عَن عَائِشَة ﵂ أَنَّهَا قَالَت: توفّي رَسُول الله ﷺ بَين سحرِي وَنَحْرِي، فَمن رَوَاهُ بِالسِّين الْمُهْملَة عَنى بِهِ الرئة، وَمن رَوَاهُ بالشين الْمُعْجَمَة مَعَ الْجِيم فَقَالَ: شجري فَالْمَعْنى مجمع اللحيين.
ويروي بَيت النَّابِغَة:
(فَإِن يَك عَامر قد قَالَ جهلا ... فان مَطِيَّة الْجَهْل الشَّبَاب)
فَمن رَوَاهُ بالشين الْمُعْجَمَة فَالْمُرَاد بِهِ الشبيبة ومَطِيَّة الْجَهْل أَي مركبه، وَمن

1 / 158