101

Durrat Ghawwas

درة الغواص في أوهام الخواص

Investigator

عرفات مطرجي

Publisher

مؤسسة الكتب الثقافية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Publisher Location

بيروت

لحفرة بَين فخذيك كَيفَ لَا يدْرك قعرها، وَلَا يمل حفرهَا، قَالَ: فخجلت من جَوَابه، وتولت عَنهُ وَلم تعد إِلَى مَا كَانَت عَلَيْهِ. [٧٧] وَيَقُولُونَ لهَذَا النَّوْع من الخضراوات المأكولة: ثلجم، وَبَعْضهمْ يَقُول: شلجم بالشين الْمُعْجَمَة، وَكِلَاهُمَا خطأ على مَا حَكَاهُ أَبُو عمر الزَّاهِد عَن ثَعْلَب، وَنَصّ على أَن الصَّوَاب فِيهِ أَن يُقَال: سلجم بِالسِّين المغفلة، وَاسْتشْهدَ عَلَيْهِ بقول الراجز: (تَسْأَلنِي برامتين سلجما أَنَّك لَو سَأَلت شَيْئا أمما جَاءَ بِهِ الكري أَو تجشما) يَعْنِي أَنَّك لَو سَأَلت شَيْئا مَوْجُودا بالبادية لأتينك بِهِ، وَلَكِنَّك طلبت مَا يعوز وجدانه فِيهَا، والأمم من حُرُوف الأضداد، فيستعمل تَارَة بِمَعْنى عَظِيم، وَأُخْرَى بِمَعْنى يسير، وَبِمَعْنى الْقَصْد بَين الحقير والعظيم، وَمِنْه قَول الشَّاعِر: (يَا لهف نَفسِي على الشَّبَاب وَلم ... أفقد بِهِ إِذْ فقدته أمما) [٧٨] وَيَقُولُونَ: جَلَست فِي فَيْء الشَّجَرَة، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: فِي ظلّ الشَّجَرَة، كَمَا جَاءَ فِي الْأَثر مِمَّا أخبرنَا بِهِ أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن عَليّ السيرافي الْحَافِظ

1 / 109