ينظر إِلَى عباد الله تَعَالَى بِنَظَر المرحمة، والمسكنة، والحقارة، كي لَا يسْقط الْملك عَن نظر الله تَعَالَى وَرَحمته، كَمَا قَالَ ﵇: " ارحموا من فِي الأَرْض يَرْحَمكُمْ من فِي السَّمَاء " وَقَالَ النَّبِي ﵇:
" إِذا رَأَيْتُمْ المتواضعين فتواضعوا، وَإِذا رَأَيْتُمْ المتكبرين فتكبروا " لِأَن التكبر على المتكبر صَدَقَة.
وروى عَن النَّبِي ﵇ أَنه قَالَ: " مَا من عبد إِلَّا وَفِيه سلسلتان مشدودتان:
إِحْدَاهمَا إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة، وَالْأُخْرَى إِلَى الأَرْض السَّابِعَة، فَإِذا تواضع رفع إِلَى السَّمَاء الْعليا، وَإِذا تكبر وضع إِلَى الأَرْض السُّفْلى ".
وَقَالَ ﵇: " إيَّاكُمْ والتكبر، فَإِنَّهُ أهلك من كَانَ قبلكُمْ ".
وَقَالَ النَّبِي ﵇: " لَا يدْخل الْجنَّة من كَانَ فِي قلبه مِثْقَال ذرة من الْكبر ". وَالله الْمُوفق