317

Al-Durr al-Manẓūm al-Ḥāwī li-Anwāʿ al-ʿUlūm

الدر المنظوم الحاوي لأنواع العلوم

وأما قول مولانا أيده الله تعالى في آخر كلامه: وعلى هذا يتنزل ما كان من معاملة بعض السلف بعضا مع اختلافهم في أئمة زمانهم، من عدم تعاديهم وتشاحنهم مع اعتقادهم أن المسألة قطعية، فليس بواضح لجواز أنهم كانوا يصرحون بالخطأ في ذلك الاختلاف، لكنهم كانوا لا يحكمون ببلوغه درجة الفسق، فلهذا حسنت معاملتهم فيما بينهم، والله سبحانه وتعالى أعلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم(1).

Page 330