126

Durr Manthur

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

Publisher

دار الفكر

Publisher Location

بيروت

وَنفخ فِيك من روحه وأسجد لَك مَلَائكَته وأسكنك جنته وَفعلت مَا فعلت فأخرجت ولدك من الْجنَّة فَقَالَ آدم: أَنْت مُوسَى الَّذِي بَعثك الله رسَالَته وكلمك وآتاك التَّوْرَاة وقربك نجيا أَنا أقدم أم الذّكر فَقَالَ رَسُول الله ﷺ: فحج آدم مُوسَى وَأخرج أَبُو بكر الشَّافِعِي فِي الغيلانيات عَن أبي مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ: احْتج آدم ومُوسَى فَقَالَ مُوسَى: أَنْت آدم الَّذِي خلقك الله بِيَدِهِ وأسجد لَك مَلَائكَته وعملت الْخَطِيئَة الَّتِي أخرجتك من الْجنَّة قَالَ آدم ك أَنْت مُوسَى الَّذِي اصطفاك الله برسالته وَأنزل عَلَيْك التَّوْرَاة وكلمك تكليمًا فبكم خطيئتي سبقت خلقي قَالَ رَسُول الله ﷺ: فحج آدم مُوسَى وَأخرج ابْن النجار عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ: التقى آدم ومُوسَى ﵉ فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أَنْت آدم الَّذِي خلقك الله بِيَدِهِ وأسجد لَك مَلَائكَته وأدخلك جنته ثمَّ أخرجتنا مِنْهَا فَقَالَ لَهُ آدم: أَنْت مُوسَى الَّذِي اصطفاك الله برسالته وقربك نجيا وَأنزل عَلَيْك التَّوْرَاة فأسألك بِالَّذِي أَعْطَاك ذَلِك بكم تَجدهُ كتب عليّ قبل أَن أخلق قَالَ: أَجِدهُ كتب عَلَيْك بِالتَّوْرَاةِ بألفي عَام فحج آدم مُوسَى أما قَوْله تَعَالَى ﴿وَقُلْنَا اهبطوا﴾ الْآيَة أخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿وَقُلْنَا اهبطوا بَعْضكُم لبَعض عدوّ﴾ قَالَ: آدم وحوّاء وإبليس والحية ﴿وَلكم فِي الأَرْض مُسْتَقر﴾ قَالَ: الْقُبُور ﴿ومتاع إِلَى حِين﴾ قَالَ: الْحَيَاة وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿اهبطوا بَعْضكُم لبَعض عدوّ﴾ قَالَ: آدم والحية والشيطان وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة عَن أبي صَالح قَالَ ﴿اهبطوا﴾ قَالَ: آدم وحوّاء والحية وَأخرج عبد بن حميد عَن قَتَادَة قَالَ ﴿اهبطوا﴾ يَعْنِي آدم وحوّاء وإبليس وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ سُئِلَ رَسُول الله ﷺ عَن قتل الْحَيَّات فَقَالَ: خلقت هِيَ والإِنسان كل وَاحِد مِنْهُمَا عدوّ لصَاحبه إِن رَآهَا أفزعته وَإِن لدغته أوجعته فَاقْتُلْهَا حَيْثُ وَجدتهَا

1 / 134