الإفراط والتفريط في المأكل
ونقول مثل ذلك في المآكل، فتجد كثيرًا من الناس يسرفون، فيحشدون عند الطعام أنواعًا من الأطعمة، وكلها تذهب ولا يأكل منها إلا نزر قليل، وآخرون يكون عندهم أموال ولكن يحملهم البخل والشح على أن يقصروا على أنفسهم وعلى أولادهم، فيبيتون طاوين جياعًا وعندهم أموال، أو لا يأكلون إلا شظفًا من العيش أو أرغفة من الطعام، فيقصرون على أنفسهم والأموال عندهم يكدسونها ويجمعونها، وقد أمر الدين بالوسط في ذلك فلا إسراف ولا تقتير، كما في قول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾ [الفرقان:٦٧].