161

Durar Faraid

درر الفرائد المستحسنة في شرح منظومة ابن الشحنة

Investigator

الدكتور سُلَيمان حُسَين العُمَيرات

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

إِحْضَارُهُ بِعَيْنِهِ ابْتِدَاءً بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا، لَكِنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْهَا مُخْتَصًّا بِمُسْنَدٍ إِلَيْهِ مُعيَّنٍ وَقَصْدِ تَعْظِيْمٍ أَوِ احْتِقَارِ: كَمَا فِي الْأَلْقَابِ (١): الصَّالِحَةِ لِمَدْحٍ نَحْوُ: (رَكِبَ عَلِيٌّ (٢»، أَوْ ذَمٍّ نَحْوُ: (هَرَبَ مُعَاوِيَةُ (٣» (٤). وَعَبَّرَ فِي التَّلْخِيْصِ (٥) بِالْإِهَانَةِ مَوْضِعَ الِاحْتِقَارِ، وَزَادَ فِيْهِ: (أَوْ كِنَايَةٍ). قَالَ الشَّارِحُ (٦): «عَنْ مَعْنًى يَصْلُحُ لَهُ الِاسْمُ؛ نَحْوُ: (أَبُوْ لَهَبٍ (٧) فَعَلَ كَذَا)؛ كِنَايَةً عَنْ كُوْنِهِ جَهَنَّمِيًّا (٨). وَزَادَ أَيْضًا (٩) (أَوْ إِيْهَامِ اسْتِلْذَاذِهِ) أَيْ: وِجْدَانِ العَلَمِ لَذِيْذًا؛ نَحْوُ قَوْلِهِ: [البسيط] باللهِ يا ظَبَياتِ القاعِ، قُلْنَ لنا: ... ليلايَ منكنَّ، أم ليلى منَ البَشَرِ؟ (١٠)

(١) لعلّه يريد الأسماء، والكِنى، والألقاب. (٢) ت ٤٠ هـ. انظر: الأعلام ٤/ ٢٩٥. (٣) ت ٦٠ هـ. انظر: الأعلام ٧/ ٢٦٣. (٤) لعلَّه يُشيرُ إلى اشتقاقِ كُلِّ اسمٍ منهما، فالأوّلُ مِن العُلُوّ، والآخرُ من العُواء. وأظنُّه مثالًا غيرَ لائقٍ بحقِّ الصَّحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وكان يمكنُ التَّمثيلُ بقولِه: (رَكِبَ صلاحُ الدِّين، وهَرَبَ كُلَيْب). (٥) ص ٢٥. (٦) يريد السَّعد التّفتازانيّ. انظر: المختصر ص ٣٤ - ٣٥. (٧) ت ٢ هـ. انظر: الأعلام ٤/ ١٢. (٨) باعتبارِ الاسمِ (لَهَب) قبلَ العَلَميّة، وكذا: جاء أبو جهل، أو جاء جُحَيْش. (٩) يقصد القزوينيّ. انظر: التّلخيص ص ٢٥، والإيضاح ٢/ ١٢ وما بعدها. (١٠) بيت متنازَع النّسبة، قال العبّاسيّ في معاهده ٣/ ١٦٧: «واختُلف في نسبته: فنُسب للمجنون، ولذي الرُّمَّة، وللعَرْجيّ، وللحسين بن عبد الله الغزّيّ، ونَسبه الباخَرْزِيّ، في دُمية القَصر، لبدويّ اسمه: كامل الثّقفيّ، والأَكثرون على أنَّه للعَرجيّ». وهو للعَرْجيّ في ذيل ديوانه ص ١٨٢، والعمدة ٢/ ٦٨٣، وتحرير التّحبير ص ١٣٦، والمصباح ص ١٥١، وخزانة الحمويّ ٢/ ٣٠٩، وللمجنون في ديوانه ص ١٥٣، وحدائق السِّحر ص ١٥٨، ولذي الرُّمّة في البديع في نقد الشّعر ص ١٤١، وخزانة الحمويّ ٣/ ١٦٣، وللحسين بن عبد الله الغزّيّ في الإيضاح ٦/ ٨٤، وسُكت عن عزوه في الصّناعتين ص ٣٩٦، وقانون البلاغة ص ١٣٥، ونهاية الأرب ٧/ ١٠٢، وإيجاز الطّراز ص ٤٣٣ - ٤٦٨، والقول البديع ص ٢٠٦.

1 / 195