============================================================

وثلاثين، وسمع من عبدالله ابن أبي التائب ، والحافظ أبي الحجاج المزي، والقاسم(1) ابن البززالي، في آخرين: وبرع في الفقه، وأفتى ودرس، وتخرج به جماعة، وولي القضاء نيابة مدة طويلة، وصار أكبر نواب الحكم بدمشق، وعليه مدار اكثر الأمور، وانتهت إليه الرياسة في مذهب الشافعي بدمشق لوفاة أقرانه، وهو الذي عزر الشيخ شمس الدين الحريري الحتفي بسبب فتواه بمسألة الطلاق على رأي ابن تئمية فضربه وشهره؛ وتوفي في ثامن المحرم سنة خمس وتسعين وسبع مئة بدمشق:.

135- أحمد بن يحمد بن محمد بن المسلم بن علأن القيسي (2 الدمشقي، شهاب الدين أبو العباس ابن عماد الدين أبي عبدالله (2) .

كتب الخط المليح، وتنقل في الؤتب بحلب إلى أن ولي كتابة السر بها عوضا عن علاء الدين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن حسن بن تميم الحلبي في سنة ثلاث وسبعين، فلم تطل آيامه، ومات بعد سنة ونصف في سنة آربع وسبعين وسبع مئة وقد أناف على الخمسين، فولي عوضه شمس الدين محمد بن أحمد بن ثهاجر.

وكانت له معرفة وخبرة ورياسة وفضيلة.

136- أحمد بن بكتوت بن عبدالله الحلبي، الصاحب شهاب الدين أبو العباس ابن بدر الدين (3).

كتب الخط المليح، وشدا شيئا من النحو، وتوجه من بلده حلب (1) شطح قلم المصنف فكتب لاوأبي القاسم"، وهو خطأ بين، فهو آبو محمد القاسم بن محمد البرزالي المتوفى سنة 739 (ينظر: ذيل العبر 209، وذيل تذكرة الحفاظ للحسيني 18- 21، والبداية والنهاية لابن كثير 14/ 185 وغيرها): (2) ترجمته في: السلوك 3/ 208، والذيل على العبر للعراقي 2/ 362، وتاريخ ابن قاضي شهبة (وفيات 774)، والدرر الكامنة 1/ 299 و319، وإنباء الغمر 44/1، والضوء اللامع 299/1، وبدائع الزهور 1/ 116.

(3) ترجمته في: الدر المنتخب، الترجمة 102، والدرر الكامنة 1/ 123.

21

Page 214