Durar al-ʿuqūd al-farīda fī tarājim al-aʿyān al-mufīda
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Genres
============================================================
مسندي الديار المضرية كالشيخ أبي إسحاق برهان الدين الشامي التنوخي وأبي علي محمد بن أحمد بن علي المهدوي: حدثه عن الواني وغيره، وعلى أبي الفرج ابن الشيخة، وهو آخر من بقي ممن حدث عن السلفي بالسماع المتصل. ثم قدم أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد ابن الصائغ الدمشقي، فحدث بالسماع عن ست الوزراء والقاسم ابن عساكر وغيرهما، بالإجازة عن أبي بكر الدشتي، ومحمد بن عمر بن داود، وسليمان بن حمزة القاضي، وأمثالهم. وخرج له عن المشايخ الذين تفرد بالرواية عنهم جزءا كبيرا، ومن المسموع له عليهم عنهم "تاريخ أصبهان" لابي نعيم، ولامقامات الحريري" ولامسند الشافعي" وغير ذلك. وسمع الكثير أيضا من الحافظ زين الدين العراقي، وبحث عليه شرحه للألفية في علوم الحديث و"النكت" على كتاب ابن الصلاح. وقرأ على شيخ الإسلام أبي حفص سراج الدين عمر البلقيني كثيرا من مزوياته الفقهية، وبحث عليه في حواشيه على "الرؤضة" قطعة كبيرة، وخرج لمشايخه أشياء منها "ستون حديثا عشارية" أكمل بها "الأربعون العشارية" التي خرجها شيخه العراقي لنفسه فصارت مثة و"الأربعون حديثا" عن أربعين شيخا من مشايخ شيخ الإسلام البلقيني رحمه الله، وقرئت عليه مرارا، و"المثة العشارية" للشيخ برهان الدين الشامي المبدأ بذكره. ثم خرج له "امعجما" حافلا يشتمل على ست مثة شيخ أو ما يقرب من ذلك: ثم ارتحل إلى الإسكندرية فلقي بها تقي الدين بن موسى الشافعي، وكان مشندها إذ ذاك، وهو آخر من حدث عن غمر بن يحيى العتبي ووجيهة بنت علي الصعيدي، وهو أحد شيوخ العراقي. ولقي بها جماعة ممن يزوي حديث الرازي بالسماع المتصل.
ثم ارتحل إلى البلاد الشامية، فسمع بغزة، والقدس، وانخليل، ونابلس، والرملة، ودمشق وغيرها من البلاد من عدة مشايخ وأقام بدمشق مئة يوم سواء، حصل فيها له من المسموعات ألف جزء حديثية، منها "معجم الطبراني الأوسط" في أربع مجلدات، ولاذم الكلام" في
Page 195