[الباب الثاني عشر]

في ذكر أفضل التجارة وهو الجهاد

وبالإسناد المتقدم إلى يحيى بن الحسين عليه السلام قال: إني لأعرف تجارة لله درها من تجارة يربح تاجرها، ويسر طالبها، ويوفق مشتريها، وينعم صاحبها، ويتملك من دخل فيها، ويؤسر من آثرها، تجارة تنجي من عذاب أليم، ولكن لا طالب لها فأذكرها، ولا راغب فيها فأشرحها، ولا مؤثر لها فأفسرها، وبلى وعسى. {فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا}[الشرح:5،6] عسى الله أن يرتاح لدينه، ويعز أولياءه، ويذل أعداءه، فإنه يقول عز وجل: {عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين}[المائدة:52] وفي ذلك ما يقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((اشتدي أزمة تنفرجي)).

وفي ذلك ما يقول جدي القاسم بن إبراهيم عليه السلام:

عسى بالجنوب العاريات ستكتسي

عسى مشرب يصفو فتروى ظمية

عسى جابر العظم الكسير بلطفه

عسى الله لا تيأس من الله إنه

عسى صور أمسى لها الجور دافنا

عسى بالأسارى سوف تنفك عنهم

عسى فرج يأتي به الله عاجلا ... وبالمستذل المستضام سينصر

أطال صداها المنهل المتكدر

سيرتاح للعظم الكسيرفيجبر

يسير عليه ما يعز ويكبر

سينعشها عدل ينير فتظهر

وثائق أدناها الحديد المسمر بدولة مهدي يقوم فيظهر

Page 101