﴿أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾
يقولُ أيْنشتاين: مَنْ ينظرْ إلى الكونِ يعلمْ أنَّ المبدع حكيمٌ لا يلعبُ بالنَّردِ. ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾، ﴿مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ﴾، ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا﴾ .
والمعنىِ: أنَّ كلَّ شيءٍ بِحُسْبانٍ وبحكمةٍ، وبترتيبٍ وبنظامٍ، يعلمُ منْ يرى هذا الكون أنَّ هناك إلهًا قديرًا لا يُجري الأمور مجازفةً، جلَّ في علاهُ.
ثمَّ يقولُ ﷾: ﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾، ﴿لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ .
لا يجدي الحِرْصُ
قال ﷺ: «لنْ تموتَ نفسٌ حتى تستكمل رزْقها وأجلَها» . فلِم الجَزَعُ؟! ولِم الهَلَعُ؟! ولِم الحِرْصُ إذنْ، إذا انتهى منْ هذا وفَرَغَ؟! ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ﴾، ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا﴾ .
الأزماتُ تكفِّرُ عنك السيئاتِ
يُذكَرُ عن الشاعرِ ابن المعتزِّ أنهُ قال: آللهُ ما أوطأ راحلةً المتوكل على اللهِ، وما أسرع أوْبةَ الواثقِ باللهِ!! وقد صحَّ عنهُ ﷺ أنهُ قال: «ما يصيبُ
1 / 244