217

ʿAqīdat al-tawḥīd fī al-Qurʾān al-karīm

عقيدة التوحيد في القرآن الكريم

Publisher

مكتبة دار الزمان

Edition Number

الأولى ١٤٠٥هـ

Publication Year

١٩٨٥م

Genres

نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ ١ وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾ ٢.
ويتبين من سياق الآيتين معنيان هما:
أ- أن هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى ليست مصادفة بل هي من خلق الله.
ب- أن الكفر والظلم هما اللذان يجعلان الإنسان لا يرى نعمة الله عليه وينسبها لغير الله.
وقد ورد التذكير بالنعم عامة في آيات عديدة منها قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا﴾ ٣، وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ ٤، وقوله تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ﴾ ٥.
ويتبين من سياق الآيات معنيان هما:
أ- أن الأرض والسماوات بما فيهما مسخرتان للإنسان.
ب- أن التسخير والإنعام لا يكون إلا بمسخر منعم كما يلمح من قوله: ﴿وَأَسْبَغَ﴾ وقوله: ﴿جَمِيعًا مِنْهُ﴾، وهذا المسخر المنعم هو الله وحده لا شريك له.
وقد جمعتُ الآيات القرآنية التي تتعلق بهذا الفصل ثم قسمتها حسب النعمة التي تتحدث عنها الآية، وقد تحدثت عن عدد من النعم بحديث واحد لارتباطها ببعضها، والنعم التي كانت مدار هذا الفصل هي:

١ سورة النحل آية ١٨.
٢ سورة إبراهيم آية ٣٤.
٣ سورة البقرة آية ٢٩.
٤ سورة لقمان آية ٢٠.
٥ سورة الجاثية آية ١٣.

1 / 232