198

Al-Ḍiyāʾ al-Shāriq fī radd shubahāt al-mādhiq al-māriq

الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق

برب يفعل ما يشاء ونقل هذا عن الفضيل جماعة منهم البخاري في كتابه خلق أفعال العباد. انتهى١.
وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن خفيف في كتابه الذي سماه: "اعتقاد التوحيد في إثبات الأسماء والصفات" قال: ومما نعتقده أن الله ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الآخر، فيبسط يده فيقول: هل من سائل" الحديث.
وقال أبو الحسن الأشعري في كتابه الذي سماه "الإبانة في أصول الديانة" وقد ذكر أصحابه أنه آخر كتاب صنفه وعليه يعتمدون في الذب عنه عند من يطعن عليه، فقال٢:
فصل في إبانة قول أهل الحق والسنة، فإن قال قائل قد أنكرتم قول المعتزلة، والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة، فعرفونا قولكم الذي به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون؟ قيل له:
قولنا الذي نقول به، وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكلام ربنا، وسنة نبينا٣، وما روي عن الصحابة

١ ورواه اللالكائي ص ٤٥٢ وغيره، وعلقه البخاري في خلق أفعال العباد رقم ٦١.
٢ هو في كتاب الإبانة ط الجامعة الإسلامية ص ٥٢ وما بعدها.
٣ في الإبانة: "﵌".

1 / 197