أصبت ابن مسعود سناء ورفعة
وباء عدو الله بالخزي والذل
فخذ سيفه ثم ارفع الصوت شاكرا
فما بعد ما أعطاك ربك من سؤل
صدى الوقعة في مكة
لما ترامت أنباء الوقعة إلى مكة فرح المسلمون كثيرا، وحزن المشركون حزنا شديدا، فأقيمت المآتم وجز النساء شعورهن، وكان ممن عاد إليها من بدر أبو سفيان بن الحارث بن هشام - وقد تقدم ذكره في الملحمة الحائية، فلما أنبأ عمه أبا لهب بما رأى وقال: لقينا رجالا بيضا على خيل بلق، قال أبو رافع مولى رسول الله
صلى الله عليه وسلم : تلك والله الملائكة، فضربه أبو لهب في وجهه ضربة شديدة، ثم احتمله وضرب به الأرض وبرك عليه، فأخذت السيدة (لبابة) عمودا فضربت به رأسه فشجته شجة منكرة، وقالت: استضعفته أن غاب سيده! فولى ذليلا، ولم يعش بعد هذه الضربة سوى سبع ليال ثم مات.
وضح اليقين لمن يرى أو يسمع
ولقلما تجدي الظنون وتنفع
النصر حق والمنبئ صادق
Unknown page