292

وقد بات فيكم لا ينام مهجدا ... يثبت في خالاته بالجعائل

يقول: حين دلهم على هذيل قال: ما تجعلون لى وتعطوننى، يقول: دل على خالاته، يثبت فيه (¬1) الجعالة، وكانت أمه من هذيل وأبوه من بني سليم، فدل على خالاته وهو يثبت الجعالة عليهم ليعطوه ما وعدوه إذا ظفروا بهم. يقول: اقتلوهم وأعطونى جعائل. قال: وواحدة الجعائل جعيلة.

فوالله لو أدركته لمنعته ... وإن كان لم يترك مقالا لقائل

فوالله لو أدركته، يقول: لو أدكته لم يقتل لمنعته وإن كان قد استوجب القتل. قال أبو سعيد -ولم يشهده لما قتل-:

وما القوم إلا سبعة وثلاثة ... يخوتون أولى القوم خوت الأجادل

يخوتون، يقول: ينقضون انقضاض الصقور، أي يمشقونهم (¬2) مشق الصقور.

وما القوم إلا سبعة وثلاثة، قال: يقول هؤلاء الذين امتنعوا هذا عددهم، يريد

بذلك مدحهم؛ يخوتون: ينقضون. وخوات إنما سمى بهذا، وأنشد أبو سعيد:

فخاتت غزالا جاثما بصرت به ... لدى سمرات عند أدماء سارب (¬3)

Page 47