فآنبل بقومك إما كنت حاشرهم ... فكل حاشر مجموع له نبل
يقول: كن حاذقا بسياستهم.
إذا لسعته الدبر لم يرج لسعها ... وخالفها في بيت نوب عواسل
قال: وربما أنشدت "وحالفها". قوله: لم يرج، أي لم يخش لسعها.
والنوب التي تنوب، تجيء وتذهب.
فحط عليهما والضلوع كأنهما ... من الخوف أمثال السهام النواصل
قال أبو سعيد: السهم إذا استرخى نصله تقعقع. يقول: فيسمع لأضلاع هذا تقبض ورجفان من الخوف.
فشرجها من نطفة رجبية ... سلاسلة من من ماء لصب سلاسل
شرجها، أي خلطها. يقول: خلط هذه العسل (¬1) بماء سحابة أصابتهم فى رجب.
والشريج: أحد الخليطين. قال: والاثنان شريجان. قال: ويقال: قاء فلان قيئا شريجا، أي لحما ودما. وأنشدنا أبو سعيد:
إذا أكره الخطي فيهم تجشئوا ... شريجين من لحم الخنازير والخمر
والنطفة: الماء. يقال: أرض بني فلان أعذب أرض الله نطفة. ورجبية:
جعلها في الشتاء، وذلك أبرد لها. سلاسلة: سهلة المدخل في الحلق. واللصب: الشق فى الجبل ضيقا. والسلاسل: سهل في مجرى سهل.
Page 143