Diwan Al-Sunnah - Section on Purity
ديوان السنة - قسم الطهارة
Genres
ديوان السنة
موسوعة شاملة لكل ما ورد عن سيد المرسلين من أقوال وأفعال وتقريرات
(الهدفُ من هذا المشروعِ)
جمعُ كلِّ الأحاديثِ التي تُنسبُ لرسولِ الله ﷺ في مُؤلَّفٍ واحدٍ، مع تخريجِها وتحقيقِها على قواعدِ المحدثينَ، وترتيبِها على الأبوابِ والموضوعاتِ.
(تنبيه):الكتاب ما يزال تحت المراجعة ولما ينته بعد؛ لذلك يرجى من العلماء الكرام وبخاصة المختصون في علم الحديث أن لا يبخلوا بملاحظاتهم قبل طباعة الكتاب
[أسماء فريق العمل بموسوعة الطهارة، من ديوان السنة النبوية]
(المشرف العام)
فضيلة الشيخ/ عدنان بن محمد العرعور
(الإشراف العلمي والمراجعة النهائية)
أبو عمر أحمد بكري المشتولي
[وقد راجع المجلد الأول كلا من: فضيلة الشيخ/ علي الحلبي، وفضيلة الشيخ/ مصطفى العدوي، (وهو ما يزال تحت التصحيح)]
(المراجعة العلمية)
• أبو سفيان سلامة محمود
• أبو عمر أحمد عبد الله آل عوف
• أبو صهيب محمد عبد العليم
• أبو إدريس إسلام الغرباوي
• أبو عبد الله يوسف الحسيني
(شارك في التخريج والتحقيق)
• محمد عبد العزيز
• محمد قريش
• أشرف سلطان
• أحمد ماهر
• منصور النجار
• علاء سعد
• أشرف موسى
• سيد مسلم
• أحمد شلبي
• محمود أبو حذيفة
• أسامة محمد
• إسلام عبد الوهاب
• عبد الرحيم شحاته
• هاني قطب
(مساعدو الباحثين)
• محمود حميدة الكيلاني
• أحمد حسن
(باحثون شاركوا في العمل قديما)
• عبد الرحمن حميد
• خليل الشرقاوي ﵀
محمد الفواخري
• ماهر المصري
• أيمن مراد
• علي عوض
• أيمن سيد
(المراجعة اللغوية)
• علاء عمري
• رضا جميل
• مصطفى أبو عمير
• ياسر حسين
• أسامة شديد
(المسئول الفني والإداري)
• أحمد النشار
مقدمة / 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنعم علينا بكتاب محفوظ؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأرسل معه رسوله الأمين بالهدى والوحي المبين، فتم دينه بكتاب حكِيم، وسنة نبي كريم.
قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣]
أهمية السنة:
لا يخْفَى على مسلم واعٍ أَهَمِّيَّةُ السُّنة في دينِ الله تعالى، فهي والقرآنُ؛ كالرُّوحِ والجسدِ .. إذا انفصلا مات .. وكالماءِ والشجرِ .. إذا افترقا هلك .. وكما أنه لا إيمان بلا قرآن .. فكذلك لا دين بلا سنّة.
وذلك لأمور منها:
الأول: السنة وحيٌ من الله تعالى:
كما أن القرآن وحيٌ منَ الله تعالى، فكذلك السُّنة هي وحيٌ منَ الله تعالى إلى رسوله ﷺ: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم: ٣، ٤].
والوحي جزء من الدين، ولا غنى إذن لأحد عن سنة سيد المرسلين .. وهجرانها هجران للوحي والدين.
الثاني: مهمة الرسل تبيين كتب الله، وتفصيل أحكام الدين:
بعث الله تعالى الرسل مع كتبه ليبينوا للناس ما أجمل في كتبه، ويفصلوا لهم ما أشكل عليهم من صحفه، ويبين لهم كيفية العبادات، وشروطها وأركانها وواجباتها.
قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ﴾ [إبراهيم: ٤].
وقال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: ٤٤].
فدلت الآيات؛ دلالة جلية؛ أنه لا يتبين لنا الدين .. ولا تفسير كتاب رب العالمين، إلا أن نأخذ بسنة سيد المرسلين ..
إذ كيف نؤدي العبادات ..، وكيف نصلي ونحج، ونتعلم شعائر الدين، .. إذا لم نأخذ بسنة سيد العباد ﷺ لذلك قال ﷺ: في الصلاة «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» (^١).
_________
(^١) صحيح البخاري (٦٣١).
مقدمة / 2
وقال في الحج: «لِتَأْخُذُوا (عَنِّي) مَنَاسِكَكُمْ» (^١).
وفي هذا برهانٌ واضحٌ؛ أنَّ لا صلاة إلا كصلاة النبي ﷺ، ولا حج إلا كما حج النبي ﷺ، ولا صوم ... ولا نكاح إلا كذلك.
فإذا لم نأخذ مناسكنا عنه ﷺ من سنته، ومن عبادته .. فممن نأخذها؟!؟
وإذا لم نأخذ بسنة رسول الله ﷺ، فلن نصلَّ كما أمر الله تعالى، ولن نحج كما شرع الله، وهكذا ستضيع العبادات، وتندرس الشرائع، وتجهل المحرمات، ونكون ممن قال الله فيهم: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ..﴾ [الشورى: ٢١].
وقوله تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: ٥٩].
والسنة لا تقتصر على البيان والتفصيل، بل فيها توضيح للعقيدة وتوحيد رب العالمين، وتفصيل للشرك وأنواعه؛ مما لا تجده في كتاب رب البرية.
الثالث: في السُّنة أحكام زائدة عن القرآن:
من المعلوم؛ أن القرآن جاء ليرسم منهجًا عامًّا، ويخط صراطًا مجملًا، ويضع للمؤمنين نبراسًا منيرًا .. ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ [الإسراء: ٩].
وترك من الشرائع والأحكام للرسول ﷺ، يبيّنها للناس، ويعمل بها ليقتدي به العباد.
ولذلك ورد في السُّنة؛ عبادات وشرائع، وأحكام زائدة عن القرآن.
ومن أمثلة ذلك؛ صلاة الضحى .. والاستسقاء .. والخسوف .. والكسوف .. وصوم النفل، وتحريم لحوم الحمر الأهلية، وكل ذي ناب ومخلب .. وأحكام الأسرة، وشروط النكاح، والطلاق، وأحكام البيوع، وأنواع الشركات .. إلى غير ذلك مما لم يذكر في القرآن الكريم كثير كثير.
يوضح هذا ويؤكده؛ حديث المقدام بن معدي كرب الكندي ﵁ عن رسول الله ﷺ أنه قال: «أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ، وَمِثْلَهُ مَعَهُ .. - ثم حذر من هذه الدعوات بهجران السنة فقال- أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ (وَهُوَ مُتَّكِئٌ) عَلَى أَرِيكَتِهِ، يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ، أَلَا لَا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ، وَلَا كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ» (^٢).
_________
(^١) صحيح مسلم (١٢٧٩)، وزيادة (عني) في مسند الشاميين (٩٠٨)، وغيره، وصححها الألباني في المشكاة (٢٦١١).
(^٢) رواه أبو داود (٤٦٠٤)، والترمذي (٢٦٦٤) والزيادة له، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٦٤٣).
مقدمة / 3
الرابع: أمْر الله تعالى بطاعة رسوله ﷺ، وتحريم عصيانه:
يعلم كل من تلا القرآن الكريم؛ أن الله تعالى أمر فيه بطاعة رسول الله ﷺ، طاعة مطلقة، لا تردد فيها، ولا تلكؤ.
فقال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الله تعالى وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد: ٣٣].
فكيف نطيع الله الذي أمر بطاعة الرسول، إذا لم نعلم ما أمر به رسوله ﷺ، وما نهى عنه في سنته؟؟
وأوجب الله تعالى الأخْذ بما أتى به النبي ﷺ، فقال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: ٧].
وعليه؛ فلا يمكن لأحد من المسلمين أن يتم دينه إلا يأخذ بما آتانا رسول الله ﷺ إذ أمرنا الله تعالى بذلك، إذا لم نأخذ بسنته؟!؟
ولذلك؛ ألزم الله تعالى الذين يحبونه، أن يتبعوا رسوله ﷺ، فقال سبحانه: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم﴾ [آل عمران: ٣١].
فكيف يتم الحب والاتباع .. إذا لم نعرف سنة نبينا؟!؟ ولازم هذا، أن من لا يأخذ بسنة رسول الله ﷺ لا يحب الله تعالى، ولو خطب بذلك على المنابر، وألف في ذلك القصائد .. فشهادة الله تحكم بكذب من يدعي حبه ولا يتبع رسوله، ولا يأخذ عنه ﷺ.
وأمرنا الله تعالى باتخاذ الرسول ﷺ أسوة حسنة، فقال تعالى: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله تعالى أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ...﴾ [الأحزاب: ٢١].
فكيف تتم الأسوة .. إذا لم ندرس سنته، ونتعلم سيرته ﷺ؟!؟
ولقد أوضح الله ﷿ في القرآن الكريم؛ أن طاعة رسول الله ﷺ هي طاعة الله تعالى، وعصيان الرسول ﷺ عصيان الله تعالى، قال تعالى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ [النساء: ٨٠].
وحرم الله تعالى عصيان رسوله ﷺ، تحريمًا شديدًا، وخص رسوله ﷺ دون نفسه سبحانه، ذلك في آيات كثيرة منها.
قوله تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ الله تعالى حَدِيثًا﴾ [النساء: ٤٢].
مقدمة / 4
ففي هذه الآية؛ أفرد الله تعالى: تحريم عصيان الرسول ﷺ دون ذكر نفسه سبحانه، وأوعد من عصاه بالعذاب الأليم .. وفي هذا دلالة جلية، على أن عصيانَ الرسول عصيان لله تعالى بيّن.
كذلك لم تُجعل لنا الخِيرة في قضاء الله ورسوله ﷺ .. أنأخذ .. أو ندع .. بل لابد من الانصياع لما أمر به الله تعالى، والرضا بما قضى به رسوله ﷺ.
قال الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَة إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾ [الأحزاب: ٣٦].
الخامس: نفى الإيمان عمن لا يتحاكم إلى الرسول ﷺ -.
لأجل ما سبق؛ نفى الله تعالى الإيمان عمّن لا يرجع إلى الرسول ﷺ، ولا يأخذ منه الأحكام، فقال سبحانه: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ .. الآية [النساء: ٦٥].
ووصف الله تعالى المعرضين عن الرسول ﷺ وسنته بالمنافقين، فقال: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ الله تعالى وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا﴾ [النساء: ٦١].
السادس: تكفير الله من لا يأخذ بما جاءت به الرسل:
وقد بلغ الأمر أن كفّر الله تعالى من فرق بينه سبحانه وبين رسله، أي: آمن به سبحانه، ولم يؤمن برسله، أو ببعضهم، ولم يأخذ عنهم ما أوحاه الله إليهم .. وتوعد من فعل ذلك بالعذاب المهين يوم القيامة، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (١٥٠) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا﴾ [النساء: ١٥٠، ١٥١].
فاعتبروا يا من يهمل سنة رسول الله ﷺ، ويتهاون فيها، وهو يدعي أنه يأخذ بالإسلام، والله يكذبه ويكفره، وينذره بالعذاب الشديد.
ثم إننا إذا أخذنا بالقرآن، ولم نأخذ بسنة نبينا ﷺ، فنكون قد أضعنا جزءًا كبيرًا من الدين، بل معظمه!!، ونكون ممن آمن ببعض الدين وكفر ببعض، وقد كفر الله من يفعل ذلك من بني إسرائيل، وأنكر عليهم إيمانهم بعض الكتاب وكفرهم ببعض، كما يفعله بعض المسلمين اليوم: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [البقرة: ٨٥]
مقدمة / 5
فليحذر المسلم العاقل من رد بعض ما أنزل الله في كتابه، وعلى لسان رسوله ﷺ؛ حتى لا يكون ككفار بني إسرائيل؛ الذين سيذوقون العذاب الأليم.
واجبنا نحو السنة:
لذلك كان من ضروريات الدين، الاعتناء بالسنة وخدمتها، وجمعها وترتيبها، وشرحها وتبليغها، وبيان أحكامها وأهميتها، والتمييز بين صحيحها وسقيمها، لمعرفة بقية دين الله تعالى، وتفصيل أحكامه.
لأجل هذا سارع أصحاب رسول الله ﷺ إلى ذلك.
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أُرِيدُ حِفْظَهُ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ عَنْ ذَلِكَ، وَقَالُوا: تَكْتُبُ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا؟ فَأَمْسَكْتُ، حَتَّى ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَ: «اكْتُبْ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا خَرَجَ مِنْهُ إِلَّا حَقٌّ» (^١).
الغربيون يعلمون، وبعض المسلمين يجهلون
من الغريب حقًا؛ أن يتوصل الباحثون الغربيون - غير المسلمين- إلى أن السنة جزء لا يتجزأ عن الإسلام، وأنها متممة لدين الإسلام مع القرآن .. ويجهل بعض المسلمين ذلك، ولا يقرّ به آخرون ممن يدعي أنه من المؤمنين.
تقول (كارين أرمسترونج) وهي باحثة بريطانية في الأديان في كتابها (سيرة النبي محمد):
"تُكَوِّن الأحاديث النبوية مع القرآن أصول الشريعة الإسلامية، كما أصبحت أيضًا أساسًا للحياة اليومية، والروحية لكل مسلم، فقد علَّمت السنَّة المسلمين محاكاة أسلوب محمد في الكلام، والأكل، والحب، والاغتسال، والعبادة، لدرجة يعيدون معها إنتاج حياة النبي محمد على الأرض في أدق تفاصيل حياتهم اليومية بأسلوب واقعي"!
ولقد قامت أمة الإسلام - وفي مقدمتها أئمة الحديث - بالعناية التامة، والخدمة الكاملة، والتضحية البالغة لسنة رسوله ﷺ، فميزوا الصحيح من الضعيف، وحذروا من الضعفاء والكذابين، وألفوا في ذلك الكتب، وجمعوا الموسوعات، ودافعوا عنها دفاع الصناديد .. ولا أعلم فنًا من فنون العلوم الشرعية بَذَل فيه علماؤه ما بذله علماء الحديث في علمهم وفنهم، حتى تميزت أمة الإسلام عن الأمم السابقة كلها، بالأسانيد وعلومها، وحق لها أن تسمى؛ أمة التثبت، وأمة العناية والحفظ، وأمة الأسانيد، حتى شهد لهم وللأمة غير المسلمين من المنصفين.
_________
(^١) رواه أحمد (٦٨٠٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١١٩٦).
مقدمة / 6
قال القس المستشرق الإنجليزي (دافيد صموئيل مرجليوث):
"ليفتخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم"!! (^١).
وقال أحد علماء ألمانيا (أشبره نكر):
"إن الدنيا: لم تر ولن ترى أمة ًمثل المسلمين!! فقد دُرس بفضل علم الرجال الذى أوجدوه حياة نصف مليون رجل"!! (^٢)
وقال النصراني (أسد رستم) عن علم مصطلح الحديث:
"طريقة علمية حديثة: لتصحيح الأخبار والروايات"!!
وقال عن دقة علماء الحديث في تقويم الراوي في العدالة والأمانة:
"ومما يذكر مع فريد الإعجاب والتقدير، ما توصل إليه علماء الحديث منذ مئات السنين في هذا الباب، وإليك بعض ما جاء في مصنفاتهم نورده بحرفه وحذافيره تنويهًا، بتدقيقهم العلمي، واعترافًا بفضلهم على التاريخ"!!
ثم نقل بعض أقوال أئمة المسلمين في هذا الصدد ... ! (^٣)
ويقول الكاتب (برنارد لويس):
"في وقت مبكر: أدرك علماء الإسلام خطر الشهادات الكاذبة، والمذاهب الفاسدة، فوضعوا علما ًلانتقاد الأحاديث، والتراث: وهو علم الحديث كما كان يُدعى .. وهو يختلف لاعتبارات كثيرة عن علم النقد التاريخي الحديث!! ففي حين أثبتت الدراسات الحديثة اختلافا ًدائما ًفي تقييم صحة ودقة السرد القديمة (أي في غير الإسلام): نجد أن الفحص الدقيق له (أي: لعلم الحديث) باعتنائه بسلاسل السند والنقل، وجمعها وحفظها الدقيق من المتغيرات في السرد المنقول، تعطي التأريخ العربي في القرون الوسطى احترافا ًوتطورا، ًلم يسبق له مثيل في العصور القديمة!! ودون حتى أن نجد له مثيلا ًفي الغرب في عصوره الوسطى في ذلك الوقت!! والذي بمقارنته (أي: علم الحديث عند المسلمين) بالتأريخ المسيحي اللاتيني: يبدو الأخير فقيرا ًوهزيلا ً!! بل وحتى طرق التأريخ الأكثر تقدما ًوتعقيدا ًفي العالم المسيحي اليوناني .. فلا تزال أقل من المؤلفات التاريخية للإسلام في مجموع تنوع وحجم، وعمق التحليل"!! (^٤).
فجزى الله علماء الحديث خيرًا عن الإسلام والمسلمين.
_________
(^١) (المقالات العلمية ص ٢٣٤ - ٢٥٣: نقلًا عن تقدمة العلامة اليماني المعلمي في المعرفة لكتاب الجرح والتعديل).
(^٢) في مقدمة كتاب (صانه) - طبعة كالكوتا ونقلا ًعن الشيخ (مصطفى صبري) في كتاب (موقف العقل والعلم والعالم ٤/ ٥٩)
(^٣) مصطلح التاريخ: (ص ٦٧ - ٨٣)
(^٤) الإسلام في التاريخ: (ص ١٠٤ - ١٠٥ عام ١٩٩٣ م). (ترجمة وتعليق: (أبو حب الله)
مقدمة / 7
ولقد كان لزامًا على المسلمين من بعدهم؛ أن يسلكوا سبيلهم، ويكملوا خطواتهم، وأن يتمموا جهودهم؛
لتكون السنة كلها في كتاب واحد، وبأحكام مستقرة.
قصب السبق في حفظ السنة .. لأهل السنة
ومما يجب أن يعلمه الجميع؛ أن أهل السنة هم الوحيدون الذين حملوا عبء راية السنة .. وتحملوا الصعاب في جمعها، وأنفقوا الأموال الطائلة في سبيلها، وأفنوا أعمارهم فيها .. فكم قطعت مفاوز .. وجاعت بطون .. واغبرت بل دميت أقدام في خدمتها.
ولولا خشية الإطالة، لسردت من قصص جهادهم، وأحداث كفاحهم في سبيل حفظها، ما يرفع به أهل السنة رؤوسهم .. في نصرة سنة نبيهم .. وما سيرة الأئمة كمالك، وأحمد، والبخاري، وأمثالهم .. ثم الذين جاؤوا من بعدهم؛ كالذهبي والعسقلاني والألباني وأمثالهم .. عنا ببعيد ..
ففي صحيح البخاري ومسلم ومسند أحمد، وبقية كتب السنة .. ما تعز بها نفوس أهل السنة، ويتضح بها ديننا، ويفسر بها كتاب ربنا، ونسلك فيها سبيل نبينا.
وليس عند الفرق الأخرى قاطبة صحيح سنة، بل ولا عند معظمهم كتاب في السنة .. فكلهم عالة على أهل السنة، حتى في فضائل آل البيت، يأخذونها من كتب أهل السنة .. فأين كتب الخوارج في السنة، بل أين كتب الجهمية والمرجئة والمعتزلة في الحديث إلا كتب أرسطو وأفلاطون وفلاسفة اليونان.
وما عندهم من الكافي وما فيه من الضلالات، وبحار الأنوار وما فيه من التخريفات، لأكبر دليل على أن لأهل السنة في جهودهم في السنة قصب السبق، والقِدْح المعلا.
فحمدًا لله تعالى على توفيقه، وهنيئًا لأهل السنة بحفظ سنة نبيهم، ولله درهم؛ فهم الذين نصروا القرآن والدين والتوحيد بنصرة السنة .. فنصرهم الله .. مصداقا لقوله سبحانه: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ﴾ [الحج: ٤٠].
وأبقاهم .. وأهلك غيرهم .. إلا قليلًا منهم، وما دمنا ننصر الله تعالى .. فسينصرنا بقدر نصرنا له، وإن زاد فبفضل منه ورحمة، وهو أهل ذلك سبحانه، والقادر عليه.
ولقد عشت مع محدث هذا العصر الشيخ الألباني فترة من الدهر .. ينام في بيتي ليدعو فيه، ويعلم الناس، ويكرمني بالنوم في بيته لأتعلم منه .. فرأيت من الهم العظيم، والهمة الجبارة، والصبر الجميل على الفقر، والدقة الفائقة .. والانقطاع الدائم للعلم .. والعمل الدؤوب .. ما لا يعرف الكلل، ولا يدنو منه الملل، رغم قلة الزاد، وضعف الأعوان، وكثرة الحساد والمرجفين، وكان هذا كله لخدمة سنة سيد المرسلين.
مقدمة / 8
مشكلة السنة:
رغم الجهود الجبارة التي بذلها علماء الحديث، والتضحيات الكبيرة التي قدموها.
فقد وقع في تأليف كتب السنة مشكلتان كبيرتان:
الأولى: توزيع الأحاديث في قرابة ألفيّ مجلد، كل سفر بترتيبٍ مختلفٍ، وتصنيفٍ متنوعٍ، وتبويبٍ متفاوت
فقد كان كل مُؤلِّف ــ يومئذ ــ يصنَّف حسب اجتهاده، وكل كتابٍ يؤلَّف ــ يومئذ ــ حسب ما يناسب زمانه ...
ولقد كان الواجب، أن تكون السنة كلها في سفر واحد، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
المشكلة الثانية: اختلاف الحكم على الأحاديث:
نظرًا لتفرق البلدان وبعد الزمان، وصعوبة الارتحال، وتشتت الأسانيد في بطون كتب كثيرة، وموسوعات كبيرة.
فقد كانت أحكام العلماء على الأحاديث متفاوتة، ورواياتهم لألفاظها متنوعة، ولهذا كان من الصعوبة بمكان على الباحث فضلًا عن القارئ؛ أن يعثر على بُغيته من أحاديث المصطفى ﷺ، الموزعة في هذا الكم الهائل من الكتب، وإن وجدها: اضطرب في معرفة درجة كثير منها، لاختلاف العلماء في أحكامهم، إلا ما كان في الصحيحين.
جهودنا لحل مشكلات السنة:
لأجل ذلك سعينا لجمع السنة كلها في كتاب واحد، بترتيب يحفظ أصالة عمل المتقدمين، وحداثة في الترتيب والأسلوب تسهل البحث على المعاصرين.
فعزمتُ بعد الاستخارة والتوكل على الله تعالى، على جمعها في مؤلف واحد، وذكر الراجح من أحكام أهل الفن، لتكون مرجعًا للباحثين، ونبراسًا للدارسين.
وقد بدأنا هذا المشروع منذ ثلاثين سنة تقريبًا، قبل تطور الحاسب وعلومه، وبرامجه، كما هو عليه الآن، فبدأنا العمل على الأوراق والبطاقات، وواجهنا كثيرًا من العقبات والإعاقات، وتحملنا من المشكلات والأعباء والحَمَالات ما الله تعالى بها عليم، فكان المشروع يمشي تارة .. ويحبو أخرى.
ورغم هذا كله، ورغم الاشتغال بالدعوة والمناظرات؛ أبيتُ إلا الاستمرار - بعون الله تعالى - في هذا المشروع العظيم.
مقدمة / 9
ثم جاءت أحداث الشام العظام، ومصائب سورية الجسام؛ فأشغلتني عن كل شاغل، وأبطأت عجلة سير المشروع، الذي كان من المتوقع أن يخرج قبل سبع سنوات من تاريخه، ولا نقول إلا قدر الله تعالى وما شاء فعل.
واليوم ــ وبحمد الله تعالى وعونه ــ بدأت ولادة هذا المشروع العظيم، وستخرج أجزاؤه تباعًا بعد ذلك، بإذن الله تعالى.
وسيصبح لدى المسلمين لأول مرة، أكبر مشروع في السنة في تاريخ الأمة .. لم لا؛ وهو مُؤلَّف عظيم النفع، بديع التأليف، يحوي كل ما ورد عن النبي ﷺ، من الأقوال والأفعال، فضلًا عن صفاته الكريمة، وسيرته المباركة، مرتبًا على الأبواب الفقهية .. مبينًا فيه مراتب الأحاديث صحة وضعفًا.
ولقد كان هذا المشروع أمنية الباحثين عبر الأزمان، وأمل العلماء في كل المذاهب والأمصار، إذ سيكون (الديوان) نبراسًا للأمة والفقهاء، ومرجعًا للشريعة الغراء، وهداية للبشرية جمعاء.
لمَ لا .. والسُّنة قرينة القرآن، مفسرة لمعانيه، مبينة لمقاصده، مكملة لدين الله متممة لنعمته.
ما تم انجازه من العمل في الديوان حتى تاريخ ٢٥/ ٦/١٤٤٠ هـ
- جمع كافة الأحاديث من جميع كتب السنة.
- إعداد شجرة التبويب، حسب التبويب الفقهي عند العلماء.
- الانتهاء من موسوعة الطهارة، وقد بلغت ٢٧ مجلدًا في (١٤٦٩٣) صفحة، وبلغ أحاديثها (٣٤٦٨)، وجاري مراجعة الأخطاء الطباعية قبل طباعتها.
(وقد نشرت في الشاملة لأخذ أراء طلبة العلم في الديوان وملاحظاتهم عليه).
- جاري العمل في موسوعة الإيمان، والصلاة، والصوم، والزكاة، والجنائز، والحج، والجهاد، وغيرهم.
وقد قطعنا في بعضها قدر النصف.
وقد شارك في هذا المشروع جماعة كبيرة من الباحثين، وأعان على إعداده خلقٌ كثير .. ولكني أخص منهم بالذكر دار الراية بالرياض، وصاحبها الشيخ الفاضل محمد بن عثمان العمر الذي شجع على ذلك، وساهم في انطلاقتها، ثم الشكر موصولًا لدار التابعين بالرياض، وصاحبها الدكتور الفاضل عابد بن عبد الله السعدون -حفظه الله تعالى- الذي تحمل مسؤوليتها، وساهم في استمرار انطلاقتها، ثم الشكر لإخواننا الكرام بمكتب مصر؛ مراجعين، وباحثين، على ما قاموا به من جهود جبارة، وصبر على قلة، وتضحية على نصب، ثم الشكر لجميع الذين عملوا فيه، وما يزالون يعملون، ولولا كثرة العاملين فيه لذكرتهم جميعًا اسمًا اسمًا .. لكن ذلك إن خفي على الناس، فلا يخفى على علام الغيوب، فلهم مني ومن الأمة جزيل الشكر، وما عند الله تعالى خير للمخلصين وأبقى.
سائلًا الله تعالى أن يجعلنا جميعًا من المهتدين الناصحين وأن يعيننا على إنجاز مشروع ديوان السنة وأن يسددنا فيه، وأن ينفع الناس جميعًا به، ويرفع راية سنة نبيه ﷺ وشريعته، وأن يتقبل من جميع من عمل فيه وأعان، وأن يجعل نبيه ﷺ شفيعًا له، وأن يسكنه بجواره.
وآخر دعوانا أن الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.
وكتبه
عدنان بن محمد العرعور
alislam.alwasat@gmail.com
مقدمة / 10
منهج العمل في مشروع ديوان السنة
• وضع شجرة التبويب الموضوعية.
• جمع الأحاديثِ من كتبِ السُّنة كلِّها، والتي قاربت ألفي كتابٍ.
• ترتيب الأحاديثُ ذاتُ الموضوعِ الواحدِ، تحتَ بابٍ واحدٍ، مع الاحتفاظِ بالزياداتِ والرواياتِ المتعددةِ التي تتعلقُ بالبابِ، وربما التي لا تتعلقُ بالبابِ، إنْ دعتْ لذلك الحاجةُ.
• تمَّ تقسيمُ الديوان إلى عدةِ موسوعاتٍ فرعيةٍ حسْبَ الموضوعاتِ الكبرى، مثلُ موسوعةِ الطهارةِ، وموسوعةِ الصلاةِ، وموسوعةِ الزكاةِ، وموسوعةِ الصيامِ، وموسوعةِ الحجِّ، وموسوعةِ الإيمانِ، وموسوعةِ الجنةِ والنارِ، وهكذا .. حتى بلغت سبعين موسوعة.
• تمَّ تقسيمُ كلِّ موسوعةٍ من هذه الموسوعاتِ إلى كتبٍ، فمثلًا موسوعةُ الطهارةِ قُسّمت إلى كتابِ المياهِ، وكتابِ النجاساتِ، وكتابِ قضاءِ الحاجةِ .. وهكذا ...
• تمَّ تقسيمُ الكتبِ إلى أبوابٍ، فكتابُ الوضوءِ مثلًا قُسّم إلى: أبوابِ فضائلِ الوُضوءِ، وأبوابِ صفةِ الوُضوءِ، وأبوابِ ما يُستحبُّ له الوُضوءُ، وهكذا ...
• ثم تُذكرُ الأبوابُ تفصيلًا بابًا بابًا، وتحتَ كلِّ بابٍ أحاديثَه الخاصةَ بِهِ.
ثم تحقق الأحاديث حديثًا حديثًا.
مقدمة / 11
تفصيل مراحل العمل والترتيب
أولًا: مرحلة الجمع والتبويب:
تم استقراءُ الكُتبِ التي تَحْوي الأبوابَ والأحاديثَ، ثم استخراجُ تلكَ الأبوابِ والأحاديثِ، ثم تفريغُها في ديوان السنة.
وأما الكتبُ غيرُ المرتبةِ على الأبوابِ؛ ككتبِ المسانيدِ والمعاجمِ والتواريخِ والأجزاءِ وغيرِها، فقدْ قُمْنا بإعادةِ ترتيبِ هذه الكتبِ على الأبوابِ، ثم تفريغُها في موسوعتِنَا.
وبَلَغ مجموعُ تلكَ الكتبِ التي قمنا بإعادةِ ترتيبِها قرابة ألفي كتابٍ، على رأسِها كتبٌ الجوامعُ؛ كالطبقاتِ الكبرى لابنِ سعدٍ، وتفسيرِ الطبريِّ، وتاريخِ دمشقَ لابنِ عساكرَ، وغيرِها.
ثانيا: طريقة ترتيب الأحاديث داخل الباب:
تم ترتيبُ الأحاديثِ داخلَ البابِ الأصحُّ فما دونه حتى يَنتهيَ بالموضوعِ وبما لا أصلَ له، وإنما ذكرنا الموضوعَ وما لا أصلَ له؛ لأنه قد نُسِبَ للنَّبيِّ ﷺ، وهذا من شرط الموسوعة أن نذكر كل ما نسب للنبي ﷺ، لاسيما أن كثيرًا منها منتشرٌ في بعضِ كتبِ الفقهاءِ، وعلى ألسنة الناس، فيكون ذكرنا له تنبيهًا للعلماء، وتحذيرًا للعامة من نقله.
ثالثًا: طريقة ترتيب العمل داخل الحديث الواحد:
تم تقسيمُ العملِ في كلِّ حديثٍ، على هذا النحوِ: الباب، المتنُ، ثم الحكمُ، ثم اللغةُ، ثم الفوائدُ، ثم التخريجُ، ثم السندُ، ثم التحقيقُ، الروايات والزيادات ثم التنبيهاتُ.
أولًا: الباب:
وهو جزء من شجرة التبويب الموضوعية.
ثانيًا: المتن، وقد راعينا فيه الآتي:
أ- ذِكْرُ متنِ الحديثِ كاملًا من أصحِّ المراجعِ إنْ وجدتْ، وإلا فمِنْ أعْلاها سَنَدًا، مع مُراعاةِ بدءِ المتنِ بذكرِ أعلى رجلٍ في الإسنادِ صحابيًّا كان أو تابعيًّا.
ب- إذا كانَ عندَ بعضِ المخرجينَ الآخرينَ زيادةٌ أو روايةٌ ليست في السياقِ الذي تم اختيارُه، فنقومُ بدمجِها في هذا السياقِ بشروطٍ دقيقةٍ، مع تمييزِ الزياداتِ بين معقوفينِ، والرواياتِ بين قوسينِ.
مقدمة / 12
ثالثًا: ذكر ملخص الحكم مع ذِكْرِ كلِّ الأئمةِ الذين تكلموا في الحكمِ صحةً أو ضعفًا، مع ترتيبِهم حسْبَ أقدميةِ الوَفاةِ، إلا أنْ يكونَ في الصحيحين أو أحدِهما، فنكتفي بذِكْرِ حُكْمِ الشيخينِ ــ غالبًا ــ والحكم على الحديث بناء على القواعد التالية:
الأولى: أن يكونَ الحكمُ متفقًا عليه بينَ أهلِ العلمِ، صحةً أو ضعفًا؛ فيتم حينَئذٍ ذكر الحكمِ النهائي للحديثِ باختصارٍ.
الثانية: أن يكون الحكم متفقا عليه بين الشيخين: نذكر صحته بالاتفاق بينهما، فإنْ خولفا في ذلكَ، نضعُ تنبيهًا عقبَ السندِ، نذكرُ فيه انتقاداتِ أهلِ العلمِ، سواء كانتْ للحديث بعامة أو للفظة فيه، أو لسنده دون متنه، مع بيانِها من واقعِ الروايةِ، ومناقشتِها مناقشةً علميةً متجردةً، على ما تقتضيه قواعدُ المحدثينَ، وربما أشرنا لذلك في الحُكْمِ، إن اقتضتْ الحاجةُ ذلك (^١).
الثالثة: أن يكونَ الحديث مختلفًا فيه، فنعتمد على رأي فحول العلماء، ونعرج في كثير من الحالات على المخالفين ونجيب عن إشكالاتهم.
الرابعة: اختلاف الفحول فيه، فنلجأ إلى الترجيحِ من خلالِ النظرِ في أدلةِ كلِّ فريقٍ، حسب قواعد هذا العلمِ الشريفِ. فإن ظهر لنا الدليل أحد دليل الفريقين جليا رجحناه
وفي هذه الحالةِ، لا نصدِّرُ الحُكْمَ بما رجحناه، وإنما نقولُ: "مختلفٌ فيه، فصَححه فلان وفلان ... وضَعَّفَه فلان وفلان ... والراجحُ ــ عندنا ــ: كذا" (^٢)
وإذا لم يظهر لنا الدليل ذكرنا حكمهم بأسمائهم دون ترجيح.
رابعًا: اللغة:
نذكر في هذا الركن شرحًا لغريب الحديث - إن وجدت.
خامسًا: الفوائد:
نذكر في هذا الركن الفوائد الفقهية، وأهم ما استنبطه أهلُ العلمِ من الحديثِ، لاسيما ما يتعلقُ بالبابِ المذكورِ تحته، وهو ليس أساسيًا في العملِ، فربما خلتْ أحاديثُ كثيرةٌ من ذِكْرِ ذلك.
_________
(^١) يعرض عند ذلك على سبيل المثال: حديث عائشة: «عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ ...».
(^٢) يعرض عند ذلك على سبيل المثال: حديث ابن عمر: «إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلِ الْخَبَثَ».
مقدمة / 13
سادسًا: التخريج:
يتم تخريج الحديثِ من كافة مصادرة المرمزة - قَدْرَ استطاعتِنَا - مع ذِكر الرقمِ أو الجزءِ والصفحةِ - إنْ لمْ يكنْ الكتابُ مرقمًا -.
سابعًا: السند:
نذكر في هذا الركنُ أعلى أسانيد الحديث، وطرقها التي توصلنا بها إلى الحكم عليه وذلك في حالاتٍ ثلاثٍ:
١. إذا كان الحديثُ في الصحيحينِ أو أحدِهما.
٢. إذا كان للحديثِ أو السياقةِ مرجعٌ واحدٌ.
٣. إذا كان للحديثِ أو السياقةِ عدةُ مراجعَ لكنها تتفقُ على روايةِ الحديثِ من طريقٍ واحدٍ، وإلا ذكرنا السند في باب التحقيق الذي يليه.
ثامنًا: التحقيق:
يتم في هذا الركن دراسة الحديث حسب قواعد علم المصطلح .. للتوصل للحكم عليه، وقد يختلف عرضُ المادةِ العلميةِ من حديثٍ لآخر، تبعًا لاختلافِ أحوالِ الأحاديثِ المتعددةِ، لكن التزمنا منهجًا عامًّا في جُلِّ العملِ، وهو:
١ - الحكمُ على الإسنادِ إجمالًا صحةً أو ضعفًا، ثم نبينُ الأسبابَ على النحوِ التالي:
أ- ثقةُ الرجالِ أو جرحُهم. ب- تحققُ الاتصالِ من عدمِه. ج- وجودُ العلةِ من عدمِها.
٢ - ذِكْرُ كلِّ أقوالِ أهلِ العلمِ على الحديثِ، سواء مَنْ رجحنا قولَهم أو مَنْ خالفْنَاهم، مع ذِكْرِ الراجحِ عندنا - غالبًا - وأسبابِ الترجيحِ ومناقشةِ المخالفينَ.
تاسعًا:
سرد روايات الحديث التي لا تتناسب من المتن الأصل حكما أو سياقا والعمل فيها كما لو أنها أحاديث مستقلة
عاشرًا: التنبيهات:
نذكرُ فيها كلَّ معلومةٍ مهمةٍ لا تؤثرُ على سيرِ التحقيقِ، كتصحيفٍ في بعضِ المصادرِ، أو وَهَمٍ وَقعَ لبعضِ العلماءِ في التخريجِ، أو غيرِ ذلكَ.
اللجنة العلمية لمشروع السنة
بإشراف عدنان بن محمد العرعور
مقدمة / 14
مصادر موسوعة ديوان السنة النبوية
واتبعنا المنهج الآتي في إعدادها:
١) ترتيب المصادر حسب الرموز على حروف المعجم، ويحل اسم الكتاب مكان الرمز في حالة عدم وجود رمز له عندنا (وذلك في الكتب التي اعتمدنا عليها في التحقيق فقط دون التخريج).
٢) ذكر بيانات الكتاب كاملة - إن وجدت -، على النحو التالي:
١ - البدء برمز الكتاب عندنا، إن كان له رمز.
٢ - ثم اسم الكتاب.
٣ - ثم اسم المؤلف ونسبه وكنيته وتاريخ وفاته عند ذكره لأول مرة، ثم يذكر بعد ذلك بما يُعرف به فقط.
٤ - وربما أدمجنا اسم المؤلف مع اسم الكتاب، كقولنا: مسند الإمام أحمد بن محمد بن حنبل، وهكذا.
٥ - ثم اسم التحقيق.
٦ - ثم دار النشر مع ذكر البلد ورقم الطبعة وسنة الطبع.
٣) هذا بالنسبة للمطبوع، وأما المخطوط فنذكر من بيانات المخطوط ما يدل على مكان وجوده،
كاسم مكتبة المخطوطات الموجود بها، والرقم الخاص به بالمكتبة، وربما أضفنا بعض المعلومات عن المخطوط كعدد الأوراق، أو كونه جزءًا من مجموع، فنذكر رقم المجموع ورقم الجزء ونحو ذلك.
٤) وأما الكتب المفقودة، التي اعتمدنا في العزو إليها المصادر الوسيطة التي تنقل منها، فنكتفي بذكر أشهر الكتب التي تنقل منه، فيما وقفنا عليه.
٥) وما كان من فوائد أو تنبيهات حول الكتاب أو مؤلفه أو منهجه فنذكره في حاشية.
وكتب/ أبو عمر أحمد بن بكري
مقدمة / 15
• إبا (إيمان)، «الإبانة الكبرى (^١) / كتاب الإيمان»، لعبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان، المعروف بابن بَطَّة العُكْبَري (ت ٣٨٧ هـ)، تحقيق رضا بن نعسان معطي، طبعة دار الراية - الرياض، الطبعة الثانية ١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م.
• إبا (جهم)، «الإبانة الكبرى / كتاب الرد على الجهمية»، لابن بَطَّة العُكْبَري، طبعة دار الراية - الرياض، في ثلاثة مجلدات؛ المجلد الأول، تحقيق د. يوسف بن عبد الله بن يوسف الوابل، الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ- ١٩٩٧ م.
والمجلد الثاني، تحقيق د. يوسف الوابل، الطبعة الأولى ١٤١٥ هـ- ١٩٩٤ م.
والمجلد الثالث، تحقيق الوليد بن محمد نبيه بن سيف النصر، الطبعة الأولى ١٤١٨ هـ.
• إبا (صحابة)، «الإبانة الكبرى/ كتاب فضائل الصحابة»، لابن بَطَّة العُكْبَري، تحقيق د. حمد بن عبد المحسن التويجري، طبعة دار الراية - الرياض، الطبعة الأولى ١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م.
• إبا (قدر)، «الإبانة الكبرى/ كتاب القدر»، لابن بَطَّة العُكْبَري، تحقيق د. عثمان عبد الله آدم الأثيوبي، طبعة دار الراية - الرياض، الطبعة الأولى ١٤١٥ هـ.
• آبر، «مناقب الإمام الشافعي»، لأبي الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم الآبري السجستاني (ت ٣٦٣ هـ)، دراسة وتحقيق د. جمال عزون، طبعة الدار الأثرية - الأردن، الطبعة الأولى ١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م.
• إبراهيم، «جزء من نسخة إبراهيم بن سعد»، وهو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (ت ١٨٥ هـ)، تحقيق خلاف محمود عبد السميع، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى ١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م، والجزء مطبوع ضمن مجموع باسم: (الفوائد لعبد الوهاب بن منده)!!.
_________
(^١) والكتاب قد طبع مفرقًا وعلى عدة سنوات بترقيم غير متسلسل، لذا اضطررنا لعمل رمز مستقل لكل قسم من أقسام الكتاب.
مقدمة / 16
• أبْهر، «فوائد أبي بكر الأبهري» (جزء فيه من الفوائد الغرائب الحسان)، لمحمد بن عبد الله بن محمد بن صالح التميمي الأبهري (ت ٣٧٥ هـ)، تحقيق حسام محمد بوقريص، طبعة دار إيلاف الدولية - الكويت، الطبعة الأولى ١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م.
• إتحاف، «إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة»، للحافظ أبي الفضل شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ هـ)، تحقيق مركز خدمة السنة والسيرة، بإشراف زهير بن ناصر الناصر، طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف (بالمدينة)، ومركز خدمة السنة والسيرة النبوية (بالمدينة)، الطبعة الأولى ١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م.
• آثار، «الآثار»، لأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن حبتة الأنصاري القاضي (ت ١٨٢ هـ)، تحقيق أبو الوفا، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، وهو مصورة من الطبعة الهندية المطبوعة سنة ١٣٥٥ هـ.
• أثر، «عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير»، لأبي الفتح محمد بن محمد بن محمد بن أحمد اليعمري الربعي، المعروف بابن سيد الناس (ت ٧٣٤ هـ)، تحقيق محمد العيد الخطراوي ومحيي الدين مستو، طبعة دار ابن كثير - بيروت، ودار التراث - المدينة المنورة.
• أثرم، «سنن الأثرم»، لأبي بكر أحمد بن محمد بن هانئ الأَثْرَم (ت ٢٧٣ هـ)، تحقيق د. عامر حسن صبري، طبعة دار البشائر الإسلامية - بيروت، الطبعة الأولى ١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م.
• آجر (أربعين)، «كتاب الأربعين حديثًا»، لأبي بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجُرِّي (ت ٣٦٠ هـ)، تحقيق بدر بن عبد الله البدر، طبعة دار أضواء السلف - الرياض، الطبعة الثانية ١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م.
• آجر (ثمانون)، «ثمانون حديثًا عن ثمانين شيخًا»، لأبي بكر الآجُرِّي، تحقيق نبيل سعد الدين جرار، طبعة دار أضواء السلف - الرياض، الطبعة الأولى ١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م، وقد طبع الجزء ضمن (مجموع فيه مصنفات أبي الحسن ابن الحمامي).
مقدمة / 17
• آجر (شافعي)، «جزء فيه حكايات عن الشافعي وغيره»، لأبي بكر الآجُرِّي، تحقيق إبراهيم بن منصور الهاشمي، طبعة دار البشائر الإسلامية - بيروت، الطبعة الأولى ١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م، طبع ضمن سلسلة لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام (١٤٤).
• آجر (طواف)، «مسألة الطائفين» (مسألة الجهر بالقرآن في الطواف)، لأبي بكر الآجُرِّي، تحقيق مسعد عبد الحميد السعدني، طبعة دار الصحابة - مصر، الطبعة الأولى ١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م.
• آجر (علم)، «فرض طلب العلم»، لأبي بكر الآجُرِّي، تحقيق علي بن أحمد بن حسن الرازحي، طبعة مكتبة المعارف - الرياض، الطبعة الأولى ١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م.
• آجر (علماء)، «أخلاق العلماء»، لأبي بكر الآجُرِّي، تحقيق إسماعيل بن محمد الأنصاري، طبعة رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد - السعودية، الطبعة الأولى ١٣٩٨ هـ - ١٩٧٨ م.
• آجر (غرباء)، «الغرباء»، لأبي بكر الآجُرِّي، تحقيق بدر البدر، طبعة دار الخلفاء للكتاب الإسلامي - الكويت، الطبعة الأولى ١٤٠٣ هـ- ١٩٨٣ م.
• آجر (فوائد)، «الفوائد المنتخبة»، لأبي بكر الآجُرِّي، تحقيق إبراهيم بن صالح بن عبد العزيز العجلان، طبعة - جامعة الملك سعود، الطبعة الأولى ١٤٢٦ هـ.
وهذا الجزء المطبوع هو الجزء الأول من الكتاب فقط.
وأما الجزء الثاني، فهو من مخطوطات المجاميع العمرية، الموجودة في المكتبة الظاهرية، المجموع رقم (٤٠)، رقم المخطوط في المجموع (٧)، من (ق ٩٣ - ١١١).
• آجر (قرآن)، «أخلاق أهل القرآن»، وهو هو أ (خلاق حملة القرآن) (^١)، لأبي بكر الآجُرِّي، تحقيق محمد عمرو عبد اللطيف، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الثالثة ١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م.
_________
(^١) بل ذكر محقق طبعة دار عمار (ص ٢٢) أن الأخير هو المجمع عليه في المصادر ومخطوطات الكتاب.
مقدمة / 18
• آجر (قيام)، «فضل قيام الليل والتهجد»، لأبي بكر الآجُرِّي، تحقيق عبد اللطيف بن محمد الجيلاني، طبعة دار الخضيري - المدينة المنورة، الطبعة الأولى ١٤١٧ هـ- ١٩٩٧ م.
• آجر (لواط)، «ذم اللواط»، لأبي بكر الآجُرِّي، تحقيق مجدي السيد إبراهيم، طبعة مكتبة القرآن - القاهرة.
• آجر (ملاهى)، «تحريم النرد والشطرنج والملاهي»، لأبي بكر الآجُرِّي، تحقيق محمد سعيد عمر إدريس، طبعة إدارة البحوث العلمية والإفتاء - السعودية، الطبعة الأولى ١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م.
• آجر (نظر)، «التصديق بالنظر إلى الله تعالى في الآخرة»، لأبي بكر الآجُرِّي، تحقيق محمد غياث الجنباز، طبعة دار عالم الكتب - الرياض، الطبعة الثانية ١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م.
• آجر (نفوس)، «أدب النفوس»، لأبي بكر الآجُرِّي، تحقيق مشهور بن حسن آل سلمان، طبعة دار الخراز - السعودية، ودار ابن حزم - بيروت، الطبعة الأولى ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م.
• أجوبة، «الأجوبة الحديثية»، لابن سيد الناس، تحقيق محمد الراوندي، طبعة وزارة الأوقاف بالمغرب، الطبعة الأولى ١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م.
• «أحاديث الموطأ وذكر اتفاق الرواة عن مالك واختلافهم»، لأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني (ت ٣٨٥ هـ)، تحقيق هشام بن علي، طبعة مكتبة أهل الحديث - الشارقة/ الإمارات.
• «إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام»، لأبي الفتح محمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري، المعروف بابن دقيق العيد (ت ٧٠٢ هـ)، تحقيق مصطفى شيخ مصطفى ومدثر سندس، طبعة مؤسسة الرسالة - بيرت، الطبعة الأولى ١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م.
مقدمة / 19
• «أحوال الرجال»، لإبراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي الجوزجاني (ت ٢٥٩ هـ)، تحقيق عبد العليم عبد العظيم البَستوي، طبعة دار حديث أكادمي - فيصل آباد/ باكستان، الطبعة الأولى ١٩٨١ م.
• أخبار، «أخبار وحكايات»، لأبي الحسن الغساني محمد بن الفيض بن محمد بن الفياض (ت ٣١٥ هـ)، تحقيق إبراهيم صالح، طبعة دار البشائر - دمشق، الطبعة الأولى ١٩٩٤ م.
• أخمد، «أخبار المدينة»، للزبير بن بكار بن عبد الله القرشي الأسدي المكي (ت ٢٥٦ هـ)، والكتاب مفقود حتى الآن، ولكن يتم العزو له من خلال الكتب الوسيطة التي تنقل منه، كـ (الخصائص الكبرى) للسيوطي.
• إخميم، «من حديث أبي الحسن الإخميمي»، وهو محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي (ت ٣٩٥ هـ)، والجزء من مخطوطات المجاميع العمرية، الموجودة في المكتبة الظاهرية، المجموع رقم (٨٥)، رقم المخطوط في المجموع (١)، من (ق ١ - ١٥).
• إخوان، «الإخوان»، لأبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي الأُموي القرشي، المعروف بابن أبي الدنيا (ت ٢٨١ هـ)، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى ١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م.
• إدريس، «توالي التأسيس بمعالي ابن إدريس»، لابن حجر العسقلاني، تحقيق عبد الله محمد الكندري، طبعة دار ابن حزم - بيروت، الطبعة الأولى ١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م.
• آدم، «ذكر خلق آدم وخطيئته»، لأبي جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي (ت ٢٩٧ هـ)، والجزء من مخطوطات المجاميع العمرية، الموجودة في المكتبة الظاهرية، المجموع رقم (١٩)، رقم المخطوط في المجموع (٦)، من (ق ٤٦ - ٥٨).
• أذان، «الأذان»، لأبي الشيخ الأصبهاني عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان أبي محمد الأنصاري (ت ٣٦٩ هـ)، والكتاب مفقود حتى الآن، ولكن يتم العزو له من خلال الكتب الوسيطة التي تنقل منه، لاسيما (شرح ابن ماجه) لمغلطاي.
مقدمة / 20