فما رأمت أبواءها عند مالك
سواك ولا حنت لغيرك نيبها
62
تسربل بأثواب الوزارة إنها
لك انتصحت أردانها وجيوبها
63
و قد طالما منيتها الوصل معرضا
و باعدتها من حيث أنت قريبها
64
و من يك مولاها الغريب وجارها
فأنت أخوها دنية ونسيبها
65
بلطفك في التدبير شاب غلامها
على السيرة المثلى وشب ربيبها
66
و قد ضامها قبل الولاة وقصرت
قبائلها عن نصرها وشعوبها
67
فداك وقد كانوا فداءك منهم
جبان يد التدبير فينا غريبها
68
رمى بك في صدر الأمور ولم يخف
فلول ينوب الليث من يستنيبها
69
حملت له الأثقال والأرض تحته
و راعيته لما علته جنوبها
70
و آخر أرخى للنعيم عنانه
أخو الهزل ممراح العشايا لعوبها
71
Page 86