195

Diwan

ديوان مهيار الديلمي

Genres

Poetry

كأن لك اليوم المنعم صبحة

و يوم الحريص المستغر عصيب

51

و قالوا طوى بغداد بغضا وسلوة

و بغداد مغنى للحياة خصيب

52

و ظنوك إذ فارقتها أن قلبها

على قلة الإعراض عنك يطيب

53

و قد تظعن الأشخاص والحب قاطن

و يكثر هجر البيت وهو حبيب

54

و ما الملك إلا جنة عم نورها

و مذ غبت عنها سهمة وشحوب

55

فكيف غدت شلاء لا بدم العدا

و لا بعطار الغانيات خضيب

56

بكى وحشة وهو المغيض دموعه

و أن لحر الجرح وهو ضريب

57

و كنت له وجها ضحوكا فبشره

عبوس وقد فارقته وقطوب

58

يورى حياء والندامة غصة

لها خدشة في صدره وندوب

59

إلى ماجد في صدره قمر الدجى

إذا تم راض والهزبر غضوب

60

Page 197