64

البحر :

1 هذه دار زينب والرباب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

2 قد تركنا الصبا لكل غوي

وانسلخنا من كل ذام وعاب

3 وانقطعنا لواعظات مشيب

آذنتنا حياتها بذهاب

4 وإذا ما الصبا تحمل عنا

فقبيح بما ارتضاه التصابي

5 وارتكضنا حتى مضى الليل يسعى

وأتى الصبح قاطع الأسباب

6 فكأن النجوم في الليل جيش

دخلوا للكمون في جوف غاب

7 وكأن الصباح قانص طير

قبضت كفه برجل غراب

8 وفتوا سروا وقد عكف الليل

وأرخى مغدودن الأطناب

9 وكأن النجوم لما هدتهم

أشرقت للعيون من آدابي

10 وكأن البروق إذا طالعتهم

أوقدت في سمائها من شهاب

Page 64