209

ويعرض عن فرش القصور وثيرة

ليركب ظهر الحرب محدودبا عريا

62

ويحسو ذعاف السم في جاحم الوغى

ليروي آمال النفوس بها أريا

63

ويصلي بحر الشمس حر جبينه

ليبسط للإسلام من نوره فيا

64

ويا شامتا أني طريد حجابه

ليخزك أني حزته بين جنبيا

65

ويا حاجبا قد رد طرفي دونه

تأمل تجده وهو إنسان عينيا

66

صفاء وداد إن رمى فوقه القذى

ظنونا من الاشفاق طيرها نفيا

67

وصدق رجاء كلما مت رحمة

على مثل أفراخ القط ردني حيا

68

ظماء وما يدرون في الأرض مشربا

سوى كبدي الحرى ومهجتي الظميا

69

وكم عسفوا بحرا ولا بحر للندى

وخاضوا سراب البيد نهيا ولا نهيا

70

وماتوا يراعون النجوم وقد رأت

وسائلهم ألا حفاظ ولا رعيا

71

Page 209