Dīwān al-Sharīf al-Raḍī
ديوان الشريف الرضي
Genres
وما يطبيها الغمض إلا لأنه # طريق إلى طيف الخيال المعاود (1)
ذكرتكم ذكر الصبا بعد عهده، # قضى وطرا مني وليس بعائد
إذا جانبوني جانبا من وصالهم # علقت بأطراف المنى والمواعد
فيا نظرة لا تنظر العين أختها # إلى الدار من رمل اللوى المتقاود (2)
هي الدار لا شوقي القديم بناقص # إليها، ولا دمعي عليها بجامد
ولي كبد مقروحة لو أضاعها # من السقم غيري ما بغاها بناشد
أما فارق الأحباب قبلي مفارق، # ولا شيع الأظعان مثلي بواجد (3)
تأوبني داء من الهم لم يزل # بقلبي حتى عادني منه عائدي (4)
تذكرت يوم السبط من آل هاشم # وما يومنا من آل حرب بواحد
وظام يريغ الماء قد حيل دونه # سقوه ذبابات الرقاق البوارد (5)
أتاحوا له مر الموارد بالقنا، # على ما أباحوا من عذاب الموارد
بنى لهم الماضون آساس هذه، # فعلوا على آساس تلك القواعد (6)
رمون كما يرمى الظماء عن الروا # يذودوننا عن إرث جد ووالد (7)
ويا رب ساع في الليالي لقاعد، # على ما رأى، بل كل ساع لقاعد
أضاعوا نفوسا بالرماح ضياعها # يعز على الباغين منا النواشد
أالله!ما تنفك في صفحاتها # خموش لكلب من أمية عاقد
لئن رقد النصار عما أصابنا، # فما الله عما نيل منا براقد
لقد علقوها بالنبي خصومة # إلى الله تغني عن يمين وشاهد
Page 341