بدع إذا نظم الثناء عقودها
كانت لأعناق الملوك قلائدا
12
قل للأمير أبي محمد الذي
أضحى له المجد المؤثل حامدا
13
أما الوفودفإنهم قد عاينوا
قبل الربيع بك الربيع الوافدا
14
يغشون من شرق البلاد وغربها
بالموصل الزهراء أروع ماجدا
15
خشعت له إن بان عنها صادرا
و تبسمت لما أتاها واردا
16
فكأنما حل الربيع ربوعها
فكسا السهولة والحزون مجاسدا
17
أجرت يداه بها الندى فكأنما
أجرى بساحتها الفرات الباردا
18
ملك إذا ما كان بادىء نعمة
ألفيته عجلا إليها عائدا
19
متفرد من رأيه بعزائم
لو أنهن طلعن كن فراقدا
20
و خلائق كالروض في رأد الضحى
تدني إليه أقاصيا وأباعدا
21
Page 253