392

Dīwān Ibn al-Muʿtazz

ديوان ابن المعتز

Genres

Poetry

رجيب كموج البحر يلتهم الربى

ويغرق في آكلائه النعم الدثر

12

ألحت عليه كل طخياء ديمة ،

إذا ما بكت أجفانها ضحك الزهر

13

فما طلعت شمس النهار ضحية ،

ولا أصلا ، إلا ومن دونها خدر

14

كأن عيون العاشقين منوطة

بأرجائها ، فما يجف لها شفر

15

كأن الرباب الجون ، والفجر ساطع ،

دخان حريق لا يضيء له جمر

16

أمنك سرى يا شر برق ، كأنه

جناح فؤاد خافق ضمه صدر

17

أرقت له ، والركب ميل رؤوسهم ،

يخوضون ضحضاح الكرى وبهم وقر

18

علاهم حليد الليل حتى كأنهم

بزاة تجلى في مراقبها قمر

19

إلى أن تعرى النجم من حلة الدجى ،

وقال دليل القوم : قد ثقب الفجر

20

وقدوا أديم القوم حين ترفعت

لهم ليلة أخرى كما حلق النسر

21

Page 394