228

أضر به صوب من المزن وابل ،

و كشف رياح ذاريارت دوارجه

12

ألا إن بعد النأي قربا وأوبة ،

وتحت غطاء الحزن والهم فارجه

13

ويوم هجير لا يجير كناسه ،

من الحر ، وحشي المها ، وهو والجه

14

يظل سراب البيد فيه ، كأنه

حواشي رداء نفضته نواسجه

15

نضيت له وجهي وعزما مؤيدا ،

أرواحه حينا ، وحينا أوالجه

16

كأني على حقبا تقدم قارحا

كمثل شهاب طار في الجو مارجه

17

يسوق أسناها لواقح قربه ،

فألقين حملا أعجلته نواتجه

18

رمين على أفخاذهن أجنة ،

كما أزلقت ولدان نسر جآدجه

19

ويرفعن نقعا كالملاء مهلهلا ،

تموج على ظهر البلاد موائجه

20

ويا رب مطروق قمرت غيوره ،

و طاوعت فيه حب نفس أعالجه

21

Page 230