168

فلا ذلك الدينار أحمى تبره

ولا الحب مما كان في الأرض يزرع

فبايعه جبريل والضيف أحمد

فثم تناهى الخير والبر أجمع

وفي أهل نجران عشية أقبلوا

إليه وحجوا بالمسيح فأبدعوا

وردوا عليه القول كفرا وكذبوا

وقد سمعوا ما قال فيه وأورعوا

فقال تعالوا ندع أبناءنا معا

وأبناءكم ثم النساء فأجمعوا

وأنفسنا ندعو وأنفسكم معا

ليجمعنا فيه من الأصل مجمع

فقالوا نعم فأجمع نباهلك بكرة

وللقوم فيه شرة وتسرع

فجاءوا وجاء المصطفى وابن عمه

وفاطم والسبطان كي يتضرعوا

إلى الله في الوقت الذي كان بينهم

فلما رأوهم أحجموا وتضعضعوا

فقال له مه يا بريدة لا تقل

فإن برغمي في علي تتبع كذا

Page 168