154

فاتهموه وانحنت منهم

على خلاف الصادق الأضلع

وضل قوم غاضهم قوله

كأنما آنافهم تجدع

حتى إذا واروه في قبره

وانصرفوا من دفنه ضيعوا

ما قال بالأمس وأوصى به

واشتروا الضر بما ينفع

وقطعوا أرحامه بعده

فسوف يجزون بما قطعوا

وازمعوا غدرا بمولاهم

تبا لما كانوا به ازمعوا

لا هم عليه يردوا حوضه

غدا ولا هو فيهم يشفع

حوض له ما بين صنعا إلى

ايلة أرض الشام أو أوسع

ينصب فيه علم للهدى

والحوض من ماء له مترع

يفيض من رحمته كوثر

أبيض كالفضة أو أنصع

Page 154