٢٩ ما من جفانا إذا حاجاتنا نزلت ... كمن لنا عنده التكريم واللَّطف
٣٠ كم قد نزلت بكم ضيفًا لتلحفني ... فضل اللحاف ونعم الفضل يلتحف
يقول: لحفتني فضل لحافك: أي أعطيتني فضل عطائك وجودك، وهذا مثل، وعمارة يقول: فرفَّلني فل اللحاف، والترفيل من السودد وهو من التسويد.
٣١ أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ... ما في عطائهم منٌّ ولا سرف
السرف: الخطأ والإعطاء في غير وجهه، يقال: أردت بني فلان فسرفتهم: أي أخطأتهم. وهنيدة: مئة. يحدوها: يسوقها ثمانية أعبد.
٣٢ كومًا مهاريس مثل الهضب لو وردت ... ماء الفرات لكاد البحر ينتزف
الكوم: العظام الأسنمة. والمهاريس: الرغاب الكثيرة الأكل واحدها مهراس.
٣٣ جوف الحناجر والأجواف ما صدرت ... عن معطن الماء إلا حوضها رشف
جوف الحناجر: عظيمات الحناجر. معطن الماء: حيث تبرك الشاربة إذا نهلت حتى تعلّ. والرَّشف: الناشف.
٣٤ بالصيف يقمع مثلوث المزاد لها ... كأنهم من خليجي دجلة اغترفوا
مثلوت المزاد: عمل من ثلاثة آدمة والقمع: أن يجعل في أفواه الأسقية الأقماع لأن يجعل فيها اللبن.
٣٥ إني شكرت وقد جرّبت أنكم ... على رجال وإن لم يشكروا عطف