206

تواهق أطلاحا كأن عيونها

وقيع تعادت عن نطاف هزومها

45

أضر بها الإدلاج حتى كأنها

من الأين خرصان نحاها مقيمها

46

تنازع أشراف الإكام مطيتي

من الليل سيجانا شديدا فحومها

47

بمشرفة الأجداث خاشعة الصوى

تداعى إذا أمست صداها وبومها

48

إذا استقبلتها الريح حال رغامها

وحالف جولان السراب أرومها

52

يمشي بحزان الإكام وبالربى

كمستكبر ذي موزجين ظليمها

53

رأيت بها العوج اللهاميم تغتلي

وقد صقلت صقلا وتلت جسومها

54

تراكل بالأكوار من كل صيهب

من الحر أثباجا قليلا لحومها

55

ولو تسألين الركب في كل سربخ

إذا العيس لم ينبس بليل بغومها

56

من الحجرة القصوى وراء رحالها

إذا الأسد بالأكوار طاف رزومها

57

Page 210