من كل مضلعة لولا أخو ثقة
ما أصبحت أمما عندي ولا جللا
32
وقد أكون عميد الشرب ، تسمعنا
بحاء تسمع في ترجيعها صحلا
33
من القيان هتوف طال ما ركدت
بفتية ، يشتهون اللهو والغزلا
34
فبان مني شبابي ، بعد لذته
كأنما كان ضيفا نازلا رحلا
35
إذ لا أطاوع أمر العاذلات ، ولا
أبقي على المال ، إن ذو حاجة سألا
36
وكاشح معرض عني ، غفرت له
وقد أبين منه الضغن والميلا
37
ولو أواجهه مني بقارعة
ما كان كالذيب مغبوطا بما أكلا
38
وموجع ، كان ذا قربى ، فجعت به
يوما وأصبحت أرجو ، بعده ، الأملا
39
ولا أرى الموت يأتي من يحم له
إلا كفاه ولاقى عنده شغلا
40
وبينما المرء مغبوط بمأمنه
إذا خانه الدهر عما كان ، فانتقلا
41
Page 221