218

من كل مضلعة لولا أخو ثقة

ما أصبحت أمما عندي ولا جللا

32

وقد أكون عميد الشرب ، تسمعنا

بحاء تسمع في ترجيعها صحلا

33

من القيان هتوف طال ما ركدت

بفتية ، يشتهون اللهو والغزلا

34

فبان مني شبابي ، بعد لذته

كأنما كان ضيفا نازلا رحلا

35

إذ لا أطاوع أمر العاذلات ، ولا

أبقي على المال ، إن ذو حاجة سألا

36

وكاشح معرض عني ، غفرت له

وقد أبين منه الضغن والميلا

37

ولو أواجهه مني بقارعة

ما كان كالذيب مغبوطا بما أكلا

38

وموجع ، كان ذا قربى ، فجعت به

يوما وأصبحت أرجو ، بعده ، الأملا

39

ولا أرى الموت يأتي من يحم له

إلا كفاه ولاقى عنده شغلا

40

وبينما المرء مغبوط بمأمنه

إذا خانه الدهر عما كان ، فانتقلا

41

Page 221