194

أخرقه وهو في أكناف سدرته

يوم تضرمه الجوزاء ، مشمول

11

فسلها بأمون الليل ، ناجية

فيها هباب إذا كل المراسيل

12

قنواء ناضحة الذفرى مفرجة

مرفقها ، عن ضلوع الزور ، مفتول

13

تسمو ، كأن شرارا بين أذرعها

من ناسف المرو ، مرضوح ومنجول

14

كأنها واضح الأقراب في لقح

أسمى بهن ، وعزته الأناصيل

15

تذكر الشرب ، إذ هاجت مراتعه

وذو الأشاء طريق الماء مشغول

16

فظل مرتبيا ، عطشان في أمر

كأنما مس منه الشمس مملول

17

يقسم أمرا : أبطن الغيل يوردها

أم بحرعانة إذا نشف البراغيل

18

فأجمع الأمر أصلا ثم أوردها

وليس ماء ، بشرب البحر معدول

19

فهاجهن على الأهواء منحدر

وقع قوائمه بالأرض تحليل

20

قارح عامين ، قد طارت نسيلته

سنبكه ، من رضاض المرو ، مفلول

21

Page 197